قُتل 42 فلسطينيًا بقصف إسرائيلي على مناطق مختلفة في قطاع غزة، بالتزامن مع ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا“، إن 12 فلسطينيًا قُتلوا وأصيب آخرون اليوم، الجمعة 29 من تشرين الثاني، في غارات إسرائيلية على وسط وشمال قطاع غزة.
وأضافت الوكالة أن حصيلة القتلى اليوم توزعت على خمسة في مخيم النصيرات، وثلاثة في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، وثلاثة في شارع الوحدة بمدينة غزة.
كما قُتل رئيس قسم العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، أحمد الكحلوت، بعد استهدافه عبر طائرة إسرائيلية مسيّرة.
كما نقلت وكالة “رويترز” عن مسعفين في قطاع غزة قولهم، إن ضربات عسكرية إسرائيلية قتلت 30 فلسطينيًا على الأقل منتصف الليل في قطاع غزة معظمهم في مخيم النصيرات وسط القطاع، وذلك بعد أن انسحبت بعض الدبابات الإسرائيلية من المخيم.
وقال مسعفون، إنهم انتشلوا 19 جثة لفلسطينيين قتلوا في المناطق الشمالية من مخيم النصيرات، أحد مخيمات اللاجئين الثمانية في القطاع، بينما قتل الباقون في المناطق الشمالية والجنوبية من قطاع غزة.
ويعد مستشفى “كمال عدوان” واحدًا من ثلاثة مرافق طبية تقع شمال قطاع غزة، وأصبح الآن شبه معطل بسبب نقص الإمدادات الطبية والوقود والغذاء.
التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، يأتي بالتزامن مع ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وفي هذه المناسبة، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، إن الأمم المتحدة ستواصل تضامنها مع الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف في العيش بسلام وأمن وكرامة، بحسب “وفا“.
جاء ذلك في رسالة تضامن وجهها غوتيريش بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهي المرة الثانية التي تتجدد فيها المناسبة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 من تشرين الأول 2023.
وفي 29 تشرين الثاني من كل عام، تُقام فعاليات عديدة لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1977.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، “بعد مرور أكثر من عام، أصبحت غزة بحالة خراب، وتزداد الأزمة الإنسانية سوءًا يوميًا، وهذا أمر مروع، لا يمكن تبريره”.
وأشار إلى أن “العمليات العسكرية الإسرائيلية بالضفة الغربية المستمرة منذ أكثر من عام أيضًا، إلى جانب التوسع الاستعماري، وعمليات الإخلاء والهدم وعنف المستعمرين والتهديدات بضم الأراضي تتسبب بمزيد من الألم”.
وشدد غوتيريش على أنه “آن الأوان لوقف فوري لإطلاق النار بقطاع غزة، وإنهاء الاحتلال غير القانوني للأرض الفلسطينية، بحسب ما أكدته محكمة العدل الدولية والجمعية العامة”.
كان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قال، في 26 من تشرين الثاني الحالي، خلال إعلانه عن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، إنه سيجدد الآن مساعيه للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وحث إسرائيل وحركة “حماس” على اغتنام الفرصة.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ 7 من تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل 44363 فلسطينيًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 105070 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.