دعت الرئاسة الروسية (الكرملين) النظام السوري لاستعادة ما أسمته “النظام الدستوري” في محافظة حلب السورية، ولم تؤكد أو تنفِ زيارة بشار الأسد إلى موسكو.
وقال المتحدث باسم “الكرملين”، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة 29 من تشرين الثاني، إن ما حدث في مدينة حلب هو “تعدٍ على سيادة سوريا”، مؤكدًا أن روسيا تعمل على “إرساء النظام في المنطقة”، وفق ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأضاف بيسكوف خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين، “فيما يخص الوضع في حلب، فهو بالطبع تعدٍّ على السيادة السورية في هذه المنطقة. وندعو السلطات السورية إلى استعادة النظام بسرعة في هذه المنطقة واستعادة النظام الدستوري”.
وحول الأنباء بشأن زيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى روسيا، لم يؤكد بيسكوف أو ينفِ هذه المعلومات.
وقال وفق ما نقلته وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، “ليس لدي ما أقوله حول هذه القضية”.
تعليق “الكرملين” جاء عقب ساعات من حديث “المركز الروسي للمصالحة” (أحد أقسام وزارة الدفاع الروسية) عن مقتل مئات المقاتلين من فصائل المعارضة السورية خلال الهجوم الذي شنته على مواقع قوات النظام في حلب وإدلب.
وقال نائب رئيس “مركز المصالحة”، النقيب أوليج إغناسيوك، إن “الجيش السوري”، وبدعم من القوات الجوية الروسية، قتلت أكثر من 400 مسلح من جماعة “هيئة تحرير الشام” هاجموا مواقع قوات النظام في محافظتي حلب وإدلب.
ومنذ بدء العمليات العسكرية لفصائل المعارضة ضد قوات النظام السوري في 27 من تشرين الثاني الحالي، شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية استهدف معظمها مناطق مدنية، وأسفر عن قتلى وجرحى مدنيين.
الغارات نفسها لم توقف تقدم مقاتلي المعارضة الذين وصلوا إلى مشارف مدينة حلب قاطعين عشرات الكيلومترات من مناطق تمركزهم بريف حلب الغربي.
وكانت فصائل المعارضة سيطرت، الأربعاء، على قرى وبلدات بريف حلب وطردت قوات النظام والميليشيات الرديفة، بعد ساعات من إطلاقها عملية “ردع العدوان”.
وأعلنت المعارضة مع مرور يومين على انطلاق العمليات العسكرية عن السيطرة على مناطق واسعة، في حين لا تزال العمليات العسكرية مستمرة حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وقالت وزارة الدفاع في حكومة النظام في بيان، إن ما وصفتها بـ”التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوبة تحت ما يسمى جبهة النصرة الإرهابية”، شنت هجومًا وعلى جبهة واسعة بأعداد كبيرة من “الإرهابيين”.