نفت “إدارة العمليات العسكرية” التي تقود تقدم فصائل المعارضة باتجاه مدينة حلب، ادعاء النظام بقصف الأحياء السكنية في مدينة حلب.
وقالت اليوم، الجمعة 29 من تشرين الثاني، “قد شهد العالم في الأشهر الماضية تصعيد النظام إلى جانب الميليشيات الإيرانية ضد المدنيين بشكل مكثف عبر المسيّرات الانتحارية والقصف المدفعي”.
وذكرت أت النظام السوري يحاول تضليل الرأي العام مدعيًا أنه يواجه “تنظيمات إرهابية”، و”الحقيقة أن الشعب السوري يدافع عن نفسه ويستعيد أرضه التي هجر منها قسرًا”، وفق “إدارة العمليات العسكرية”.
جاء ذلك بعدما تحدثت وسائل إعلام محلية، منها إذاعة “شام إف إم” المحلية (مقرها في دمشق)، عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة عدد من الطلاب فيما وصفته بأنه “اعتداء للمجموعات المسلحة” على السكن الجامعي في مدينة حلب بعدد من القذائف.
من جهة أخرى، أغلق النظام السوري الطريق الدولي من محافظة حلب وإليها، الخميس 28 من تشرين الثاني، على خلفية عملية “ردع العدوان” التي أطلقتها فصائل المعارضة السورية المسلحة، شمال غربي سوريا، الأربعاء الماضي.
وذكرت قناة “RT” الروسية، أن “الجيش السوري” طلب من شركات النقل وقف حركة الحافلات في الوقت الحالي، لوجود عمليات بالقرب من طريق حلب- دمشق.
موقع “أثر برس” ذكر أن الرحلات جرى استئنافها من حلب إلى باقي المحافظات عبر طريق خناصر- أثريا، بسبب القطع الحالي للطريق الدولي حلب- دمشق من قبل “الجيش السوري”.
تصعيد من النظام
في غضون ذلك، تواصل قوات النظام وحليفها الروسي تصعيدًا عسكريًا جويًا ومدفعيًا وصاروخيًا على شمال غربي سوريا، أوقع على مدار اليومين الماضيين 17 قتيلًا و55 مصابًا، وفق إحصائية محدثة لـ”الدفاع المدني السوري“.
كما قصفت قوات النظام اليوم، الجمعة، الأحياء الشرقية لمدينة إدلب، ومدينة الأتارب غربي حلب، وبلدة النيرب شرقي إدلب، وقرية تقاد غربي حلب.
وأمس الخميس، أعلن “المركز الروسي للمصالحة” (أحد أقسام وزارة الدفاع الروسية) عن مقتل مئات المقاتلين من فصائل المعارضة السورية خلال الهجوم الذي شنته على مواقع قوات النظام في حلب وإدلب.
وقال نائب رئيس “مركز المصالحة”، النقيب أوليج إغناسيوك، إن “الجيش السوري”، وبدعم من القوات الجوية الروسية، قتلت أكثر من 400 مسلح من جماعة “هيئة تحرير الشام” هاجموا مواقع قوات النظام في محافظتي حلب وإدلب.
ومنذ فجر الأربعاء الماضي، أعلنت فصائل المعارضة بدء عملية عسكرية سمّتها “ردع العدوان”، ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وهدفها توسيع المناطق الآمنة تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها.
الفصائل المقاتلة منضوية في غرفة عمليات “الفتح المبين” وأبرزها “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ في المنطقة، كما أعلنت مجموعات وكتائب أخرى انضمامها ومساندتها في العملية الحاصلة منها “كتيبة المدفعية” في “الجبهة الشامية”.
كما تواصل هذه الفصائل توسيع مناطق سيطرتها وتقدمها على الأرض، إذ أعلنت “إدارة العمليات العسكرية” اليوم، الجمعة، تحرير ريف حلب الغربي بالكامل بعد معارك ضد قوات النظام استمرت لأكثر من 35 ساعة متواصلة ضمن عملية “ردع العدوان”، التي أبدى رجال دين وأئمة وشرعيون مستقلون ومنضوون في “هيئة تحرير الشام”، و”المجلس الإسلامي السوري” دعمهم لها.