رجال دين وشرعيون يدعمون “ردع العدوان”

  • 2024/11/29
  • 3:43 ص
رجال دين وأئمة وخطباء مساجد في الشمال السوري تعلن دعمها لعملية "ردع العدوان" التي تشنها فصائل المعارضة ضد قوات النظام- 28 من تشرين الثاني 2024 (عبد الرحيم عطون/ تلجرام)

رجال دين وأئمة وخطباء مساجد في الشمال السوري تعلن دعمها لعملية "ردع العدوان" التي تشنها فصائل المعارضة ضد قوات النظام- 28 من تشرين الثاني 2024 (عبد الرحيم عطون/ تلجرام)

أبدى “المجلس الإسلامي السوري” ورجال دين وشرعيون دعمهم لعملية “ردع العدوان” التي أطلقتها فصائل المعارضة السورية المسلحة الأربعاء الماضي.

وفي بيان له، قال “المجلس الإسلامي السوري“، إن “عصابات النظام وميليشيات الولي الفقيه التي ظهر اختراقها الواضح من قبل الكيان الصهيوني وضعفها الشديد في مواجهته، عمدت خلال الأسابيع الماضية إلى أن يكون ردها استئسادًا على المدنيين في المناطق المحررة”.

وذكر أن قوات النظام قصفت بشكل متكرر التجمعات، كالأسواق وبيوت المدنيين، وقتلت مئات الأطفال والنساء الآمنين، ما دفع السوريين إلى وضع حد لهذا “الإجرام المتواصل”.

واعتبر “الإسلامي السوري”، الخميس 28 من تشرين الثاني، أن إخلاص النية لله والاعتماد عليه والعمل لنصرة المهجرين والمستضعفين ووحدة الصف والموقف بين الفصائل، من أكبر عوامل النصر والتوفيق والتمكين.

كما أوصى عناصر فصائل المعارضة المشاركين في “ردع العدوان” بأن يكونوا مثالًا في الأخلاق العالية والانضباط، وأن يحموا المدنيين ويعينوهم ويعاملوا الأسرى وفق الشريعة والأخلاق.

كما أصدرت مجموعة من دعاة “المناطق المحررة”، الخميس، بيانًا أعلنوا فيه دعمهم لعملية “ردع العدوان” التي انطلقت لاستعادة “القرى السليبة”، معربين عن أملهم في ارتقاء “المنابر المسلوبة” ورفع “تكبيرات النصر”.

دعوة للرفق بالأسرى

من جانبه، دعا رئيس المجلس الأعلى للإفتاء في إدلب، عبد الرحيم عطون، عناصر الفصائل المشاركة في العملية إلى الانضباط والطاعة لأوامر الله ورسوله ثم أوامر القيادة العسكرية في التعامل مع الأسرى.

وحذّر عبد الرحيم عطون، في بيان مسموع، من استحضار حالة الانتقام في التعامل مع الأسرى، وقال، “نحن قوم أصحاب رسالة نتحرك وفق شرع الله، لا وفق حالتنا النفسية”، وتابع، “اغزوا ولا تغلّوا ولا تغدورا، وتخلقوا بأخلاق الصحابة الكرام”.

وفي بيان شارك به شرعيون في هيئة “تحرير الشام”، منهم عبد الرحيم عطون، ومظهر الويس، وأيمن هاروش، وآخرون مستقلون، منهم الداعية عبد الرزاق المهدي، شدد الشرعيون على “ضرورة رص الصف وتوحيد الكلمة وحسن الظن بالله والتوكل عليه والأخذ بالأسباب الشرعية”.

البيان دعا للالتفاف حول المقاتلين وتوعية الأهالي في “المناطق المحررة” وفي عموم سوريا، بأهمية هذه المعركة ضد “الأسد وحلفائه المجرمين”.

ومنذ فجر الأربعاء الماضي، أعلنت فصائل المعارضة بدء عملية عسكرية سمّتها “ردع العدوان”، ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وهدفها توسيع المناطق الآمنة تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها.

“ردع العدوان” على بعد كيلومترين من حلب

الفصائل المقاتلة منضوية في غرفة عمليات “الفتح المبين” وأبرزها “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ في المنطقة، كما أعلنت مجموعات وكتائب أخرى انضمامها ومساندتها في العملية الحاصلة منها “كتيبة المدفعية” في “الجبهة الشامية”.

كما تواصل هذه الفصائل توسيع مناطق سيطرتها وتقدمها على الأرض، إذ أعلنت “إدارة العمليات العسكرية” اليوم، الجمعة، تحرير ريف حلب الغربي بالكامل بعد معارك ضد قوات النظام استمرت لأكثر من 35 ساعة متواصلة ضمن عملية “ردع العدوان”.

هذه العملية قابلها تصعيد عسكري من قوات النظام وحليفها الروسي، خلال اليومين الماضيين، أسفر عن مقتل 17 شخصًا، بينهم سبعة أطفال، وإصابة 55 آخرين، بينهم 20 طفلًا، يومي الأربعاء والخميس، وفق ما وثقه “الدفاع المدني السوري“.

فصائل المعارضة تغلق المناطق التي سيطرت عليها

مقالات متعلقة

  1. ست نساء سوريات في "المجلس الفقهي" لوزارة الأوقاف
  2. ما القوى العسكرية المشاركة في "ردع العدوان"
  3. "الإسلامي السوري" يدعو الفصائل لقتال "تحرير الشام"
  4. فهم ديني أم نزعة ذكورية.. من يحكم النساء في الشمال السوري

سوريا

المزيد من سوريا