أسرت فصائل المعارضة 24 عنصرًا من قوات النظام والميليشيات الرديفة منذ إطلاق عملية “ردع العدون” ضد قوات النظام.
القيادي في “إدارة العمليات العسكرية” التي تدير دفة “ردع العدوان” المقدم حسن عبد الغني قال لعنب بلدي، إن عدد الأسرى حتى عصر الخميس 28 من تشرين الثاني، 24 عنصرًا من مختلف الرتب، بينهم عناصر إيرانيون.
وأوضح حسن عبد الغني ردًا على سؤال عنب بلدي حول مصير الأسرى، أن التعامل معهم سيكون “وفق ما تمليه الشريعة الإسلامية، بالشروط المعروفة”، وأن توجيهاتهم للمقاتلين المنخرطين في القتال حول التعامل مع الأسرى “كانت ولا تزال بالتعامل وفق شريعتنا وما يمليه علينا الواجب”.
وشهدت السنوات الماضية احتفاظ فصائل المعارضة بالعديد من أسرى النظام والميليشيات الإيرانية، حتى أُفرج عنهم بعمليات تبادل، وذلك بإفراج النظام عن معتقلين في سجونه سواء كانوا مدنيين أو عسكريين مقابل إطلاق الفصائل سراح عناصر النظام.
وأشار عبد الغني إلى أن “إدارة العمليات العسكرية” أصدرت رسائل دعت فيها عناصر النظام للانشقاق مقابل تأمينهم.
“كتائب شاهين” المتخصصة بإدارة عمل الطائرات المسيّرة خلال “ردع العدوان” ألقت منشورات في مناطق سيطرة النظام قبل اقتحامها دعت فيها العناصر للانشقاق، ووضعت أرقام تواصل و”باركود” لمساعدة العناصر على الانشقاق.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي في المقاطع المصورة التي ظهر فيها عناصر النظام الأسرى (ظهر ستة أسرى)، فإن معظمهم ينحدرون من مناطق خضعت لـ”تسويات”، كريف دمشق وحمص.
وأطلقت فصائل عسكرية، الأربعاء 27 من تشرين الثاني، عملية “ردع العدوان” التي سيطرت فيها على قرى وبلدات بريفي حلب الغربي وإدلب الشرقي، وأصبحت على مشارف مدينة حلب وقطعت الطريق الدولي “M5”.
وفي آخر تحديث، قال القيادي في “إدارة العمليات العسكرية” حسن عبد الغني، إن الفصائل سيطرت على 32 قرية وبلدة بريفي حلب الغربي وإدلب الشرقي، واغتنمت 27 دبابة وست عربات مدرعة من نوع “BMP” وثلاثة مدافع هاون، وخمسة رشاشات مضادة للطيران من عيار 23 ملمترًا، ومستودع صواريخ “كورنيت” المضادة للدروع، وست سيارات “زيل” عسكرية.
ودمرت الفصائل أربع راجمات صواريخ ودبابة وسيارة محملة بالعناصر، كما دمرت “كتائب شاهين” طائرتين مروحيتين في مطار “النيرب”، وقتل أكثر من 100 عنصر من قوات النظام والميليشيات الرديفة.
وأغلقت “إدارة العمليات العسكرية” المناطق التي سيطرت عليها الفصائل حتى إشعار آخر، لضمان إزالة الألغام والمخلفات العسكرية.
بالمقابل شن طيران النظام وروسيا غارات جوية استهدف خلالها مناطق سكنية في ريفي إدلب وحلب، إلى جانب قصف مدفعي وصاروخي ما أدى إلى خسائر في صفوف المدنيين، وفق “الدفاع المدني السوري، أحدثها غارات جوية على الأتارب أدت إلى مقتل 11 مدنيًا وإصابة 5 آخرين.
وطلب “الدفاع المدني” من الأهالي فض التجمعات والتخفيف من التنقل.
كما شهدت مناطق في ريف حلب الغربي ومناطق في إدلب محاذية لخطوط جبهات القتال نزوحًا إلى مناطق أكثر أمنًا داخل مناطق الشمال السوري.