أصدرت “الإدارة الذاتية”، صاحبة السيطرة في شمال شرقي سوريا، بيانًا بعد تصريحات رئيستها المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية، إلهام أحمد، حول استعداد الإدارة “اللامحدود” لاستقبال اللاجئين السوريين الذين يعيشون في ألمانيا.
“الإدارة الذاتية” قالت في بيان لها، الأحد 20 من تشرين الأول، إن تصريحات أحمد “أُخرجت من سياقها الصحيح”، وما نُسب إليها من أن “الإدارة الذاتية” مستعدة لاستقبال السوريين المدانين بارتكاب جرائم، أو المشتبه بهم، دون قيود أو شروط “غير دقيق”.
واعتبرت “الإدارة” أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، وكلام أحمد كان حول اللاجئين السوريين الراغبين في “العودة الطوعية” إلى مناطق شمال شرقي سوريا.
وكانت أحمد ذكرت في مقابلة مع قناة “NTV” الألمانية، السبت 19 من تشرين الأول، أن “الإدارة” مستعدة لاستقبال السوريين بغض النظر عما إذا كانوا من أبناء المنطقة أم من جزء آخر من سوريا، موضحة أن الجميع “غير مقيد”.
القناة الألمانية ذكرت أن إلهام أحمد ترغب في جذب الحكومة الألمانية بعرض غير عادي لاستقبال اللاجئين السوريين، ما يتيح لألمانيا ترحيل المجرمين إلى سوريا بهذه الطريقة دون الاضطرار للتعامل مع الدكتاتور بشار الأسد، كون هذه هي العقبة الأكبر عندما يتعلق الأمر بعمليات الترحيل، أي التوصل لاتفاق مع سلطة البلد الأصلي بشأن العودة.
ترويج لمنجزات “الإدارة”
إلهام أحمد حاولت الترويج لـ”الإدارة” خلال مقابلتها مع القناة الألمانية، وتناولت في حديثها عدة نقاط.
وقالت إن “الإدارة الذاتية” تمكنت خلال السنوات العشرة الماضية من بناء نظام تعليمي ومستشفيات وجهاز إداري كامل “من الصفر تقريبًا”.
وبحسب أحمد، يضم جهاز الأمن الداخلي والخارجي نحو 100 ألف فرد، بينما جرى بناء 4500 مدرسة، والمساواة بين الجنسين وحرية الدين منصوص عليها في القانون.
كما أشارت إلى أن المنطقة تعتبر “بوتقة تنصهر بها الأعراق المختلفة”، ولهذا توجد ثلاث لغات رسمية، هي العربية والكردية والآشورية، بالإضافة إلى الإنجليزية والفرنسية كلغات أجنبية.
وبحسب إلهام أحمد، فحتى يتسنى لـ”الإدارة الذاتية” قبول الناس بأعداد أكبر، فيجب أولًا إنشاء بنية تحتية وتحسين الوضع الاقتصادي، والمساعدة في إعادة الإعمار من أجل إعداد هذه المنطقة اقتصاديًا لذلك.
واقترحت البدء بوحدات صغيرة على الفور، قبل تجهيز البنية التحتية اللازمة للوحدات الأكبر حجمًا، وهذا يمكن أن يحصل في غضون عام، وفق رأيها، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن “الإدارة الذاتية” تستقبل حاليًا نحو 20 ألف سوري فروا من لبنان.
وتسيطر “الإدارة الذاتية” على شمال شرقي سوريا، وتحظى بدعم أمريكي، بينما تربطها علاقات متوترة مع الجوار.
وتهدد تركيا التي تهدد بتوسيع سيطرتها في المنطقة، وتصنف قوات “الإدارة” باعتبارها ذراعًا لـ”حزب العمال الكردستاني” المحظور والمصنف إرهابيًا.
كما يعتبر النظام السوري “الإدارة” انفصالية، ويطالب القوات الأمريكية بالانسحاب من المنطقة.