انتشلت قوات الدفاع المدني اللبنانية جثة الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصرالله.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الأحد 29 من أيلول عن مصدرين لم تسمهما، طبي وأمني قولهما، إن الجثة انتشلت من موقع الهجوم.
وفق المصدرين فإن سبب الوفاة جاء نتيجة صدمة حادة من قوة الانفجار.
كما تحدث المصدران أن الجثمان كان سليمًا ولم يتحول إلى أشلاء بفعل القصف الجوي الذي استهدف نصرالله.
ولم يصدر أي تعليق حكومي لبناني، أو من قبل “حزب الله” عن الأخبار التي أوردتها الوكالة.
وكانت قناة “الجديد” اللبنانية نشرت اليوم صورةً قالت إنها لنعش نصر الله.
ولم يلفّ التابوت بأي أعلام وطنية (لبنان وفلسطين)، أو عقائدية سياسية (علم حزب الله).
ولفّ النعش بقماش أبيض كتب عليه اسم نصر الله وعبارات دينية تتبع للطائفة الشيعية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في 28 من أيلول، عن مقتل نصرالله.
وقال عبر حسابه الرسمي في “إكس”، إن قادةً آخرين كانوا إلى جانب نصرالله خلال استهدافه.
وأضاف أن مقاتلات إسرائيلية، هاجمت بتوجيه استخباراتي، المقر المركزي لـ”حزب الله”، الواقع تحت الأرض، تحت مبنى سكني في منطقة الضاحية الجنوبية ببيروت.
ونُفذ الهجوم بينما كان كبار ضباط “حزب الله” في المقر وكانوا يشاركون في تنسيق “الأنشطة الإرهابية” ضد إسرائيل، وفق الجيش الإسرائيلي.
ووفق الإعلان الإسرائيلي، كان نصر الله صانع القرار الرئيس والمعتمد الوحيد للقرارات الاستراتيجية النظامية في “حزب الله”، وأحيانًا القرارات التكتيكية في التنظيم.
وبعد ساعات أعلن الحزب مقتل نصر الله إثر الغارة الجوية.
وقال الحزب في بيان، نقلته قناة” المنار” التابعة له، إن قائده التحق “بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء”.
ويعد زعيم “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، أحد أبرز زعماء الدين الشيعة في الشرق الأوسط، وهو من الأكثر تأثيرًا في المنطقة، وتربطه علاقة وثيقة بإيران والنظام السوري في دمشق.
ولعب “حزب الله” تحت قيادة نصر الله، أدوارًا بارزة على مدار السنوات الماضية، في سوريا، من خلال تقديم دعم عسكري للنظام السوري، في وجه الثورة السلمية التي انتقلت للعمل المسلح، ونادت بإسقاطه منذ عام 2011.