اعترضت الدفاعات الجوية السورية أهدافًا، لم تُعرف طبيعتها بعد، في المنطقة الساحلية بالقرب من محافظة طرطوس شمال غربي سوريا، دون تعليق رسمي من قبل النظام حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وقالت إذاعة “شام إف إم” المحلية، إن الدفاعات الجوية تصدت، مساء الثلاثاء 24 من أيلول، لأهداف معادية بسماء محافظة طرطوس، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وأضافت أن أصوات الانفجارات التي سمعت في مدينة جبلة ناجمة عن مساندة الدفاعات الجوية للتصدي لأهداف معادية من البحر بين جبلة وطرطوس.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن جيش النظام تعامل مع جسم معاد، وأطلق صاروخًا اعتراضيًا واحدًا فوق المياه الإقليمية.
ونشرت الوكالة الروسية تسجيلًا مصورًا يظهر محاولات اعتراض أجسام طائرة في سماء طرطوس.
“المرصد السوري لحقوق الإنسان“، وهو منظمة حقوقية معارضة مقرها لندن، قال من جانبه، إن الدفاعات الجوية في الساحل السوري تصدت لهجمات متتالية من المياه الإقليمية السورية استمرت لنحو ثلاث ساعات.
وأضاف أن الدفاعات أسقطت 13 هدفًا قبالة طرطوس وجبلة، دون معرفة ما إذا كانت الأهداف صواريخ أو طائرات مسيرة.
وسقط بقايا صاروخ أطلقته الدفاعات الجوية قرب منزل بقرية اسقبولي بريف طرطوس، في أثناء التصدي للهجمات، دون معلومات عن الأضرار الناجمة عنه، وفق “المرصد”.
ولم تعلّق وزارة الدفاع بحكومة النظام السوري على الحدث، كما لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن أي هجوم في سوريا مؤخرًا.
ونقلت “هيئة البث الإسرائيلية” (مكان) عن تقارير غير رسمية، أن الدفاع الجوي السوري تصدى لأهداف في دمشق وحمص، إلى جانب معلومات عن عدة هجمات اسرائيلية في مدينة طرطوس الساحلية، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
أهداف متكررة
تستهدف إسرائيل في سوريا بنى تحتية ومقار لمجموعات مسلحة مدعومة من إيران، وقد تكون في العمق السوري، ولا تعلن مسؤوليتها عنها، بينما ترد بشكل متكرر على مصادر إطلاق نار من الجنوب السوري، تبنت معظمها رسميًا.
اقرأ أيضًا: حربان بقواعد اشتباك مختلفة بين إسرائيل وإيران في سوريا
في 20 من أيلول الحالي، قالت “هيئة البث الإسرائيلية“، إن شخصية “رفيعة” ومرافقها قتلا بقصف إسرائيلي على طريق مطار “دمشق” الدولي في العاصمة السورية، لكن النظام السوري لم يعلن عن وقوع أي استهداف.
أيضًا في منتصف تموز الماضي، قُتل رجل الأعمال السوري ورئيس مجلس إدارة “مجموعة قاطرجي” التجارية، براء أحمد قاطرجي، إثر استهداف سيارته قرب الحدود السورية- اللبنانية.
وكالة “رويترز” نقلت عن ثلاثة مصادر أمنية لم تسمها حينها، أن براء قاطرجي قتل في غارة جوية إسرائيلية قرب الحدود السورية- اللبنانية.
بعد هجوم واسع
وفي 9 من أيلول الحالي، أغارت طائرات حربية إسرائيلية على مواقع عسكرية في سوريا، وقالت وزارة الدفاع حينها، إن قصفًا إسرائيليًا استهدف من اتجاه شمال غرب لبنان عددًا من المواقع العسكرية في المنطقة الوسطى، دون تحديد هذه المواقع بدقة.
وأضافت أن وسائط الدفاع الجوي تصدت للصواريخ وأسقطت بعضها.
ووفق الوزارة، أدى القصف إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 15 آخرين بجروح، إلى جانب خسائر مادية، ولم تذكر الوزارة ما إذا كان القتلى مدنيين أم عسكريين.
ونقلت إذاعة “شام إف إم” المحلية، عن مدير المستشفى “الوطني” في مصياف، الدكتور فيصل حيدر، قوله إن عدد القتلى ارتفع إلى 16 قتيلًا و36 جريحًا بينهم حالات حرجة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين استخباراتيين إقليميين قولهما، إن مركزًا عسكريًا كبيرًا لإنتاج الأسلحة الكيماوية يقع بالقرب من مصياف تعرض للقصف عدة مرات.
وأضافت المصادر التي لم تسمّها الوكالة، “يعتقد أن المركز يضم فريقًا من الخبراء العسكريين الإيرانيين المشاركين في إنتاج الأسلحة”.
اقرأ أيضًا: لماذا تستهدف إسرائيل مركز البحوث في مصياف