قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم، الأربعاء 26 من حزيران، إن إسرائيل لن تحصل على الأمن ما لم يحصل الفلسطينيون على الأمن والسلام.
وأوضح الصفدي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اليوناني، في أثينا، أن الطريق إلى ذلك هو حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، على خطوط الرابع من حزيران 1967.
وبحسب الصفدي فإن إسرائيل أصبحت “دولة مارقة” وضعت على القائمة السوداء للدول التي تقتل وتنتهك حقوق الأطفال، كما حذّر من تفاقم الأوضاع في الضفة الغربية وحصول كارثة أكبر من الحالية.
واعتبر الوزير الأردني أن استمرار الحرب يظهر “عجزًا معيبًا” في مؤسسات العمل الدولي المشترك.
هذه التصريحات تأتي بالتزامن مع قصف إسرائيلي طال عدة مناطق في أنحاء قطاع غزة، بعد قتال عنيف وقع ليل الثلاثاء في رفح، جنوبي القطاع الفلسطيني.
ويتركز القتال البري منذ بداية أيار الماضي في منطقة رفح المتاخمة لمصر، على الطرف الجنوبي لقطاع غزة، حيث يلجأ نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، إثر فرارهم من مناطق أخرى، واضطرارهم للفرار أكثر من مرة منذ ذلك الحين.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية ارتكبت أربع مجازر ضد العائلات في غزة، وصل منها للمستشفيات 60 قتيلًا و140 حالة إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 من تشرين الأول 2023، قتل 37 ألفًا و718 فلسطينيًا، بالإضافة إلى أكثر من 86 ألف حالة إصابة، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الصادرة اليوم، الأربعاء.
من جانبها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إنه مع تفاقم الظروف في غزة، أصبحت الحاجة إلى وصول إنساني آمن ومستدام، أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
في غضون ذلك، فشلت الجهود الدبلوماسية من الوسطاء القطريين والمصريين والأمريكيين، حتى اليوم، في التوصل لوقف إطلاق نار ينهي الحرب في غزة ويحقق تبادل الأسرى الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين بين “حماس” وإسرائيل.
وأمس الثلاثاء، كشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عن وصول انعدام الأمن الغذائي إلى مستويات قياسية في قطاع غزة.
وقال البرنامج في تقريره، إن 96% من سكان غزة يواجهون مستويات شديدة من الجوع، وانعدام الأمن الغذائي الحاد، كما أن نصف مليون شخص من سكان القطاع يواجهون ظروفًا كارثية.