كشف “الدفاع المدني السوري” اليوم، الاثنين 10 من حزيران، عن الحالة الصحية للطفل عسكر دياب بعد ساعات على إنقاذه من البئر الذي ظل عالقًا فيه لأربع ساعات بريف إدلب.
وقالت “الدفاع المدني” عبر حسابه في “فيس بوك”، إن الطفل لا يزال في غرفة العناية المركزة يعاني من الإصابة بنزف في الدماغ وتكتّم في الرئة، بحسب الطبيب المشرف على حالته في مستشفى إدلب الجراحي التخصصي بمدينة إدلب.
وأُسعف الطفل عسكر (7 سنوات) عقب إنقاذه من البئر إلى مستشفى الرحمة في مدينة دركوش بريف إدلب، حيث قُدمت له الإسعافات الأولية، ثم نُقل، الأحد، إلى مستشفى إدلب الجراحي التخصصي.
وقال الطبيب المختص بالجراحة العامة في مستشفى الرحمة مالك برد، “بعد اجراء المسح الأولي للطفل والتأكد من استقرار علاماته الحيوية، تم إجراء مسح طبقي محوري للدماغ والصدر والبطن، حيث تبيّن وجود عدة كسور على مستوى الجمجمة، إضافة إلى نزيف في الغشاء الخارجي للدماغ، وكسر متبدّل في ساقه اليمنى”، وفق ما نقل عنه “الدفاع المدني“.
وأضاف الطبيب أنه “بعد إدخال الطفل إلى غرفة العمليات، أُجريت له عملية لتثبيت الكسر إلى جانب تضميد كامل الجروح، ومن ثم نُقل إلى وحدة العناية المشددة للمراقبة، حيث تتوقف حالته على مدى تطور النزيف الدماغي”.
وكان الطفل عسكر دياب سقط في بئر ارتوازية قيد التجهيز، حيث علق في فتحة البئر على عمق 5 أمتار في قرية تل أعور جنوب غربي إدلب، ومساء السبت 8 من حزيران، تلقى “الدفاع المدني” نداءات لإنقاذ الطفل.
“الدفاع المدني” نشر في تقرير له تفاصيل عملية إنقاذ الطفل عسكر، حيث وصل إلى المكان 50 متطوعًا من 10 فرق بحث وإنقاذ، مع 10 آليات هندسية ثقيلة تساعد في عمليات الحفر، و3 فرق إسعاف مع آلياتهم، وفريق طبي من 5 متطوعين متخصصين بالعناية وفريق اختصاصي بالعمليات مكون من 5 أفراد.
وبدأت فرق الإسعاف بتسريب الأكسجين للطفل داخل البئر للحفاظ على حياته، ثم توجهت آليات هندسية ثقيلة تابعة لـ”الدفاع المدني السوري” لتبدأ بعمليات حفر مسرب جانبي يُوصل إلى الطفل، ليتم إنقاذه بعد 4 ساعات من العمل المتواصل.
وبعد إخراج الطفل من البئر كان فاقدًا للوعي، مع وجود أعراض صحية متمثلة بنقص الأكسجة بسبب بقائه لفترة طويلة داخل البئر، إضافة إلى جروح ورضوض في الوجه والكتفين والساقين وضغط على الصدر جراء السقوط، حيث نُقل إلى مستشفى الرحمة لتقديم الإسعافات الأولية له.