نجوم سقطوا في فخ المنشطات.. واتحادات رياضية مهددة

  • 2016/03/20
  • 12:05 ص

انتشرت في الآونة الأخيرة فضائح تورط عدد من نجوم الرياضة بتناول المنشطات، من أبرزهم لاعبو التنس المصنفين عالميًا رافاييل نادال وماريا شارابوفا، ومحمد نور السعودي، على الصعيد الفردي.

أما على الصعيد الجماعي فإن المصائب لا تأتي فرادى، فتشمل قرارات الإيقاف بسبب المنشطات مجموعة من اللاعبين المنحدرين من ذات البلد، وذلك أن الأدوية المنشطة المدرجة ضمن قائمة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والاتحاد الدولي لألعاب القوى ليس بالضرورة أن تكون مدرجة في قوائم الاتحادات المحلية.

الرياضة الروسية وشارابوفا

علقت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات “وادا” والاتحاد الدولي لألعاب القوى مشاركة روسيا في منافسات ألعاب القوى الدولية، بعد كشف التستر الذي قامت به اللجنة التابعة للاتحاد الدولي، على رياضيين ومدربين روس يتعاطون المنشطات.

وطالبت لجنة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بإيقاف خمسة لاعبين وخمسة مدربين روس مدى الحياة، مشيرةً، في تقرير لها، أن اتحاد اللعبة تساهل مع المشاركين الروس في أولمبياد لندن، رغم ملفاتهم المشبوهة في مجال المنشطات ووجود نظام منشطات متبع في روسيا، ووصفته بالفشل المنتظم في تحقيق نظام فعال لمعرفة حالات التعاطي.

وصرح الاتحاد الدولي، في بيان له، أن العقوبات ربما تصل إلى نقل بطولات ألعاب القوى في السنوات القادمة من روسيا، وأكد رئيس الاتحاد، سيباستيان كو، أنه من الواجب حماية الرياضيين الشرفاء وإعادة إحياء الثقة لرياضة ألعاب القوى.

وعلى رأس قائمة قرار الإيقاف، الصادر السبت 12 آذار الجاري، جويجوري رودشينكوف مدير مختبر مكافحة المنشطات في موسكو، بالإضافة إلى خمسة عدائين روس حصوا في وقت سابق على جوائز دولية، وخمسة مدربين لألعاب القوى.

وتعود فضيحة المنشطات بين اللاعبين الروس إلى تعاطيهم مادة المليدونيوم، وكشف اعتراف لاعبة التنس، ماريا شارابوفا، في 7 آذار، أن نتائج الفحوصات التي خضعت لها في بطولة استراليا المفتوحة كانت إيجابية نحو المادة، وصرحت بأنها تتناولها منذ 2006 وكانت غير محظورة حتى بداية العام الجاري.

بدوره اعتبر وزير الرياضة الروسي، فيتالي موتكو، الجمعة الفائت، أن “المسألة مسيسة على الرياضة الروسية، والتي بدأت مؤخرًا بإثبات نفسها بشكل جريء في المنافسات الدولية ولفتت أنظار وسائل الإعلام، وإنها بمثابة المؤامرة على الروس”.

الرياضة النيجيرية

كانت الرياضة النيجيرية أيضًا كبش فداء قرارات الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، والتي قررت استبعاد ثمانية رياضيين نيجيريين، وإيقافهم لمدة أربع سنوات بعد ثبوت تعاطيهم مواد محظورة.

والملفت أن أغلب اللاعبين الموقوفين هم ممن حصلوا على ميداليات ذهبية في دورة الألعاب الإفريقية العام الفائت، وهو ما يعني سحب الميداليات منهم.

وأعرب الشارع الرياضي في نيجيريا وعلى رأسه وزير الشباب والرياضة، دالونج، عن صدمته وخيبة أمله بهذا القرار، وأكد أنه يستدعي اتحاذ المزيد من إجراءات الوقاية لمنع تكرار الكارثة.

أبرز اللاعبين المتعاطين للمنشطات على الصعيد الفردي

برأت لجنة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات لاعب التنس الإسباني رافاييل نادال، من اتهامه بتعاطي المنشطات، بعد أن نجح في اختبار عينة الدم في مختبر اللجنة في سويسرا، وعلّق نادال على من اتهمه بأنه رجل نظيف، ولم يتعرض لأي إغراء لتعاطي المنشطات، بعكس زميلته الروسية.

ورفع نادال دعوى قضائية على وزيرة الصحة الفرنسية السابقة التي وجهت له الاتهام، عقب غيابه عدة أشهر متتالية عن ملاعب التنس، لكن رياضيين آخرين وقعوا في الفخ:

السعودي محمد نور

مؤخرًا، أوقفت اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم، مطلع الشهر الماضي، النجم وقائد فريق الاتحاد محمد نور لمدة 4 سنوات عن اللعب أو ممارسة أي نشاط رياضي أو إداري أو فني في أي منشأة رياضية، بعد أن ثبت تعاطيه لمادة الأمفيتامين المحظورة من خلال عينة من دمه، فحصت بحضور اللاعب في مختبر في سويسرا.

دييغو مارادونا

تعتبر فضيحة مارادونا من أكبر فضائح المنشطات عبر التاريخ، عندما ثبت تعاطيه لمنشطات الإيفيدرين في نهائيات كأس العالم أمريكا 94، بعد مباراة منتخب بلاده أمام نيجيريا، ولم يتمكن الأرجنتيني من لعب سوى مباراتين في البطولة، قبل إعادته إلى الأرجنتين، وإيقافه عن ممارسة اللعبة لمدة 15 شهرًا، كما سبق وأوقف بتهمة المخدرات لمدة عام كامل في 1991.

العالمي غوارديولا

صاحب الشهرة الأكبر في مجال التدريب في كرة القدم، علا كعبه كمدربٍ في ألمانيا كما في إسبانيا، ولا يعرف فريقه المستحيل، بيد أنه سقط مع نادي بريشيا الإيطالي بفخ المنشطات، وتم إيقافه أربعة أشهر فقط لم تؤثر بشكل كبير على مسيرته الكروية.

طبيب جوفنتوس الإيطالي

لم يتورط لاعبو بقضية المنشطات التي فاحت رائحتها في أروقة النادي الإيطالي عام 2004، ولكن طبيب النادي ريكاردو أغريكولا قضى في السجن فترة 9 أشهر، بسبب مساهمته في توفير المنشطات للاعبين، في الفترة ما بين 1994 و1998، لكنه اعتبر أن المواد كانت لتحسين صحة اللاعبين فقط.

أدريان موتو

قد يكون الدولي الروماني أدريان موتو الأشهر في تاريخ قضايا المخدرات.

كانت قضيته الأولى في تشيلسي الإنكليزي عندما أدين بتعاطي المخدرات “كوكايين”، بعد أن لاحظ مدرب الفريق آنذاك جوزيه مورينيو عدم توازن موتو في الملعب، فطلب فحصه وتم طرده من النادي في 2004.

ولم يكن حال موتو في الدوري الإيطالي أفضل فقد أدين مرة أخرى بتعاطي المخدرات مع فيورنتينا، بعد الحادثة الأولى بستة أعوام وأوقف في 2010.

المنتخب الهولندي

أدين لاعبو المنتخب الهولندي إدغار ديفيدز وياب ستام وفرانك دي بوير، بتعاطي المنشطات عام 2001، وأوقف ديفيدز 4 أشهر وستام 5 أشهر وبوير شهرين.

واتهم أيضًا زميلهم بيرت كونتيرمان بالتعاطي، لاستخدامه مادة “ناندرولون” كانت موجود في وجبة غذائية تناولها وهو لا يعلم بوجود مادة محظورة داخلها.

ريو فيرديناند

اللاعب الإنكليزي فيرديناند لم يسقط بأي اختبار منشطات طوال مسيرته، لكن إيقافه لثمانية أشهر كان بسبب تغيبه عن الاختبار، عندما زارت لجنة مكافحة المنشطات ناديه عام 2003 وطلبت فحص مجموعة من لاعبي النادي من ضمنهم ريو، إلا أن الأخير تجاهل طلبهم وذهب للتسوق.

العقوبة كانت مخففة من الاتحاد الإنكليزي، بعد أن طالب بإيقاف اللاعب عامين في بادئ الأمر.

 كولو توريه

اللاعب الإيفواري كان أحد نجوم آرسنال قبل الانتقال إلى مانشستر سيتي، أدين بقضية تناول منشطات وحرم من اللعب 6 أشهر في 2011.

توري ألقى باللوم على زوجته التي أعطته بعض الأدوية لإنقاص الوزن في منطقة الخصر، ورغم أن لجنة التحقيقات صدقت روايته، إلا أن هذا لم يخفف عقوبته، ويذكر أن كولو هو شقيق لاعب مانشستر سيتي الحالي يايا توريه.

دييكو

أوقفت المحكمة الرياضة في البرازيل عام 2013، البرازيلي ديكو، لاعب فلومينينزي البرازيلي لمدة عام بسبب تعاطيه للمنشطات.

إلا أن لاعب برشلونة السابق الذي حقق خمسة ألقاب في معقل كتالونيا، اعتزل كرة القدم وسيسري الحكم ضدّه لاحقًا في حال قرر العودة إلى ملاعب كرة القدم.

ما هي المنشطات الرياضية؟

المنشطات، بحسب تعريف اللجنة الطبية التابعة للجنة الأولمبية الدولية، هي المواد التي نصت عليها لائحة عـام 1976، وطالبت بتحريم استخدامها في المجال الرياضي، وتحتوي على المـواد التالية:
– مثيرات الجهاز العصبي المركزي، مثل الكـورامين والاستكرانين.
– المواد المخدرة التي تساعد على عدم الإحساس بالألم مثل الكـودايين.
– انابول سترويد، مثل الميثانينون.

الآثار الجانبية لاستخدام المنشطات على المستوى الرياضي:

استخدام المنشطات يؤدي إلى التأثير الإيجابي على عناصر اللياقة البدنية، وبالتالي على المستوى الرياضي للاعب إذا ما تم الاستخدام إلى جانب العملية التدريبية.

ولكن التأثير الإيجابي على النواحي البدنية والوظيفية له تأثير آخر سلبي مصاحب (أعراض جانبية)، إذ يؤثر بصورة سلبية على صحة الرياضي، وقد ثبت بالتجربة أن هذه المضار والأعراض الجانبية وصلت في بعض الأحيان إلى حد الوفاة المفاجئة.

وترتبط المنشطات أيضًا بتأثير آخر سلبي ويظهر في كثير من الأحيان مثل أمراض الكبد، تهتك الكلى والاضطرابات المعوية والتنفسية، وكذلك قد يؤدي هذا إلى سقوط الشعر والاضطراب الجنسي.

مقالات متعلقة

  1. بسبب المنشطات.. إيقاف روسيا أربع سنوات عن المسابقات الرياضية
  2. لافروف يعلق على قضية شاربوفا: أتوقع اتهام الروس في سوريا بتناول المنشطات
  3. 2016 عام المفاجآت في كرة القدم
  4. بعد المنشطات.. تهمة جديدة تلاحق شارابوفا

رياضة

المزيد من رياضة