‭ ‬من‭ ‬أحمد‭ ‬شحادة‭ ‬إلى‭ ‬”النصرة”

  • 2016/03/13
  • 12:56 م

“علينا أن نؤمن أن الحرية وحدها التي تحقق لنا آمالنا وأهدافنا”، كانت هذه كلمات أحمد شحادة، مدير تحرير جريدة عنب بلدي (الشهيد)، قبل ثلاث سنوات، في افتتاحية العدد 51 في شباط 2013.

لكنّ “الدخلاء” على الثورة، إن صح التعبير، رفضوا الوصول إلى الحرية قبل الحصول على مكاسبهم في الأرض السورية، فأخذوا يضربون حلفاءهم ورفاقهم في جبهات إسقاط الأسد، متذرعين بمسميات “إقامة شرع الله”، بهدف “التمكين” وإنشاء مشاريع عابرة للحدود.

واليوم، في ذكرى استشهاد أحمد الثالثة، تقتحم جبهة النصرة، التي دافع عنها الشعب في كانون الأول 2012، مظاهرات الثورة السورية وتمزق رايتها، في الوقت الذي اغتنم فيه الحراك المدني وقف إطلاق النار وعاد إلى الواجهة.

مقاتلو النصرة السوريون أبناء هذه الأرض، لكنّ ذلك لا يكفي للسكوت عن انتهاكاتهم وممارساتهم بحق الثورة، بل يجب أن يكون سلاحهم عونًا لها لا خنجرًا في ظهر الثوار. وإذا لم تعلن الفصائل موقفًا موحدًا صارمًا من هذه التجاوزات، فلن تقوم قيامةٌ لأي مشروع وطني مجددًا.

لا نكتب هذه الكلمات للمرة الأولى، بل نكررها منذ مطلع الثورة.. يقول أحمد في افتتاحيته “من الطبيعي أن تختلف المصالح والأفكار والآراء بين شخص وآخر أو بين مجموعة وأخرى، إلا أن ما بات يزداد في واقع ثورتنا من خلافات تتجاوز اختلاف الرأي، لتصبح حربًا بين طرفين ومحاولات لقمع الآخر وإقصائه، ليس أمرًا طبيعيًا البتة”.

“شرع الله” لا يحلّ الكذب، ودم الشهداء يلفظه، الثورة خرجت بصدقٍ ومطلبها الحرية ونفع الناس وستمكث في الأرض، وكلّ ما عداها زبدٌ يذهب جفاءا.

هيئة التحرير

مقالات متعلقة

رأي

المزيد من رأي