قُتل وأصيب عدد من عناصر مجموعة محلية في مدينة طفس في ريف درعا الغربي، إثر خلاف داخلي نشب بين عناصر المجموعة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف درعا الغربي أن الخلاف بدأ عندما تعرض ثلاثة عناصر من المجموعة نفسها لهجوم جنوب غرب مدينة طفس، بينهم قاسم الطيباوي شقيق القيادي الحالي لواحدة من كبرى المجموعات المحلية في المدينة، خالد الطيباوي الزعبي.
وبعد ورود أنباء الهجوم نشب خلاف داخلي بين عناصر المجموعة في المدينة أصيب على إثره كل من خالد الطبياوي وثائر الطيباوي من جهة ومحمد بديوي الزعبي من جهة أخرى.
وكان خالد الطيباوي الزعبي تسلم قيادة المجموعة خلفًا للقيادي خلدون الزعبي الذي اغتيل في آب 2022 على طريق درعا- اليادودة.
موقع “درعا 24” قال إن ثلاثة قتلى وجريحين سقطوا جراء عملية استهداف تبعها اشتباكات في مدينة طفس.
وأضاف أن اشتباكات نشبت بين الفصائل المحلية نفسها أسفرت عن قتلى وجرحى.
وتشهد مدينة طفس انقسامًا فصائليًا بين الجنوب والشمال والشرق إذ يسيطر فصيل خالد الطيباوي على جنوبي المدينة ويتهم من قبل الأطراف الأخرى بالتستر على خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب ما قاله مصدر قيادي في الفصائل المحلية العاملة غربي درعا.
وفي الحي الشمالي بطفس، يسيطر القيادي “أبو مرشد البردان”، ويقود واحدًا من أهم فصائل “اللجنة المركزية” ويتهم بالتبعية لـ”الأمن العسكري”، رغم نفيه المتكرر لهذه الاتهامات، وإبداء معارضته للنظام.
وفي الأحياء الشرقية من المدينة يسيطر فصيلان محليان يتبعان لعائلة كيوان الذين يدينون بالثأر لعائلة الزعبي، وسبق أن نشبت خلافات عشائرية بين الطرقين أدت لمقتل 13 شخصًا من الطرفين.
ويتهم النظام السوري الفصائل المتمركزة في الحي الجنوبي من المدينة بالتستر على عناصر من تنظيم “الدولة” على رأسهم القيادي “أبو طارق الصبيحي”.
اقرأ أيضًا: تياران عسكريان يعقدان المشهد الأمني في الجنوب السوري
وفي آب من 2022، حاصرت قوات النظام الأحياء الجنوبية لمدينة طفس، حيث دارت اشتباكات بينها وبين فصائل محلية، انتهت بمفاوضات مع وجهاء المدينة لإخراج المطلوبين للنظام من المدينة، مقابل سحب النظام قواته من الأراضي الزراعية.
وفي كانون الثاني 2021، حاصرت وحدات عسكرية من قوات النظام مدينة طفس، وطالبت بترحيل ستة أشخاص نحو الشمال السوري، هم إياد جعارة، و”أبو طارق الصبيحي”، و”أبو عمر الشاغوري”، وإياد الغانم، ومحمد جاد الله الزعبي، ومحمد إبراهيم الربداوي (قُتل إثر استهداف في 15 من حزيران 2022).
ولم يخرج أي من هؤلاء المطلوبين من المدينة عقب وساطات عشائرية، الأمر الذي ترك ملف طفس معلقًا بالنسبة لقوات النظام المسيطرة على المنطقة.