يمثل الضابط السوري محمد حمو، البالغ من العمر 65 عامًا، أمام محكمة ستوكهولم في السويد، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في سوريا عام 2012، بحسب ما نقلته وسائل إعلام سويدية عن وكالة “فرانس برس”، الأربعاء، 10 من تشرين الثاني.
وذكر موقع “Barrons” أن محمد حمو، الذي يعيش في السويد، متهم في المشاركة بالدعوة إلى شن ضربات عشوائية في مدينتي حماة وحمص وما حولها في الفترة ما بين 1 كانون الثاني و20 تموز 2012.
وجاء في لائحة الاتهام أنه تم تنفيذ الضربات جوًا وبرًا دون تمييز (كما يقتضي القانون الدولي) بين الأهداف المدنية والعسكرية.
المدعية العامة، كارولينا فيسلاندر، قالت إن “الضربات لم تتقيد باحترام مبدأ التناسب لتحقيق الهدف العسكري المنشود”.
وذكرت لائحة الاتهام، أنه من خلال دور محمد حمو في ذلك الوقت، يعد شريكًا في هذه الجرائم، كما اتخذ بشكل خاص قرارات تتعلق بتسليح الوحدات “العملياتية”، وكان مسؤولًا في تلك الفترة عن تنفيذ العمليات العسكرية المختلفة.
وستشهد سبعة أطراف مدنية، بينها سوريون من المدن المعنية بالضربات، خلال المحاكمة، ومن بينهم مصور بريطاني أصيب خلال إحدى الضربات المذكورة.
وصدرت أحكام سابقة بحق ضباط من قوات النظام السوري، متهمين بارتكاب انتهاكات ضد السوريين في المحاكم الأوروبية.
وفي كانون الثاني 2022، أصدرت المحكمة الإقليمية العليا في بلدة كوبلنز جنوب غربي ألمانيا، حكمها في قضية الضابط السوري المتهم بالمسؤولية عن “جرائم ضد الإنسانية”، نُفذت في مراكز اعتقال تابعة للنظام السوري بدمشق.
وحكم قاضي المحكمة على الضابط السابق في المخابرات العامة السورية أنور رسلان، بالإدانة، والسجن المؤبد غير المشدد، مع تحمل كامل التكاليف للمتضررين.
وفي شباط 2021، حكمت المحكمة على إياد الغريب، بالإدانة، والسجن لمدة أربع سنوات ونصف السنة بتهمة “جرائم ضد الإنسانية”.
ويعتبر إياد الغريب المسؤول الأدنى رتبة في القضية بعد المتهم أنور رسلان، واُتهم سابقًا بالتحريض على ارتكاب التعذيب بحق المعتقلين، واحتجاز أشخاص عام 2011، وتسليمهم إلى الفرع “251” حيث تعرضوا للتعذيب لاحقًا.
وأفرجت المحكمة الإقليمية في أيلول 2023، عن إياد، بعد انتهاء فترة حكمه، وفق ما نشره ابنه، على صفحته الشخصية في “فيسبوك“.