توفي الشاعر والأديب السوري وفيق خنسة اليوم، الاثنين 8 من كانون الثاني.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن خنسة توفي عن عمر ناهز 78 عامًا، ويعدّ من “رواد الجيل الثاني في الشعر والنقد”.
ولد خنسة في مدينة اللاذقية على الساحل السوري، في عام 1946.
ووفق “اتحاد الكتاب العرب“، حمل الشاعر الراحل إجازة في الفلسفة، وعمل مدرسًا في المدارس الثانوية بمدينة اللاذقية.
وفي عام 1986، سافر خنسة إلى العاصمة اليابانية، طوكيو، ليعمل أستاذًا زائرًا لأربع سنوات لتدريس اللغة العربية.
لم يكتفِ خنسة في زيارته لليابان بالتدريس، بل نجح بإصدار كتاب ضم قصيدة واحدة نشرها بثلاث لغات، هي العربية والإنجليزية واليابانية، أطلق عليها اسم “قصيدة هيروشيما”.
وإلى جانب المؤلفات الشعرية لخنسة والقصص القصيرة، عمل صحفيًا في ملحق صحيفة “الثورة” الحكومية، واستمر بعمله لأربع سنوات (1976-1980).
بعدها بعامين، أصدر خنسة كتابًا يعتبر أحد المراجع في الحركة الأدبية السورية عنوانه “دراسات في الشعر السوري الحديث”، ويدرّس في العديد من الجامعات العربية، وهو أحد مؤلفاته العديدة في الشعر والأدب للأطفال والكبار، بالإضافة إلى دراسات أخرى، ويصل عدد مؤلفاته لـ12 مؤلفًا.
وكان أول المؤلفات التي نشرها خنسة ديوان شعر صدر في العاصمة السورية، دمشق، عام 1970، حمل عنوان “إشارات متنافرة على وجه الحاضر”، تبعه ديوان “لعينيك ما أشتهي أن يكون”.
كما كانت له دراسات تتعلق بالنقد والسيناريو التلفزيوني، وفق “سانا”، وكان أحد أعضاء هيئة تحرير كتاب “رواية اسمها سورية” الصادرة في 1600 صفحة، وتروي حكاية 100 شخصية أسهمت بتشكيل وعي السوريين في القرن الـ20.
وذكر اسم خنسة إلى جانب عدد من أهم الأدباء السوريين، كفواز حداد وممدوح عزام وسعاد جروس، بالإضافة إلى حسين العودات وميشيل كيلو، وصدر في 2007.
كان لخنسة موقف سياسي واضح من الثورة السورية التي انطلقت في 2011، ونقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عنه رغبته بتغيير النظام في سوريا، لكنه وقف إلى جانب الأخير على اعتبار أن “البديل فوضى أو حرب طائفية أو عدوان عسكري من قبل حلف (الناتو)”.
ووفق الصحيفة نفسها، كان خنسة قريبًا من بعض الحركات اليسارية وقريبًا من الحركات الناصرية، ولم ينضم لحزب “البعث” الحاكم في سوريا.
–