أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم، الثلاثاء 5 من كانون الأول، إطلاق 100 ألف قذيفة منذ بدء اجتياحه البري لغزة، في 31 من تشرين الأول الماضي.
وقال الجيش الإسرائيلي عبر “إكس“، إنه جنّد المئات من الرجال والنساء في سلاح المدفعية، كما أعلن مداهمة قوات احتياط من اللواء 551 والأسطول 13 لمبنى الأمن العام التابع لحركة “حماس” في جباليا، وقال إنه عثر في المقر على وسائل مراقبة وأسلحة وخرائط، كما هاجمت مقاتلات البحرية عشرات الأهداف في قطاع غزة.
في غضون ذلك، تنشط قوات الفرقة 162 في منطقة جباليا، بعد استكمال تطويق المخيم، ودمر الجيش الإسرائيلي البنى التحتية في المكان، وهاجمت القوات الجوية بعض المباني.
ومنذ صباح اليوم، تحدث الجيش الإسرائيلي عن إصابة أربعة من جنوده وضباطه خلال معارك شمال غزة، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، منها صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن خمسة جنود إسرائيليين قتلوا خلال معارك اليوم الماضي في غزة.
وبحسب أحد متحدثي الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، فإن إسرائيل تتوقع قتالًا عنيفًا في المرحلة الثانية من حربها على غزة، مبديًا استعداد إسرائيل لتلقي “انتقادات بناءة” لتقليل الضرر الذي يلحق بمواطني غزة طالما أن الانتقاد يتماشى مع هدف إسرائيل في “تدمير حماس”.
دعوة قطرية لتحقيق دولي
خلال كلمته في قمة مجلس التعاون الخليجي، لفت أمير قطر، تميم بن حمد، إلى أن إسرائيل انتهكت جميع المعايير الأخلاقية والإنسانية، معتبرًا أن من العار أن يسمح المجتمع الدولي باستمرار الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، ومجددًا في الوقت نفسه دعوته لإجراء تحقيق دولي في المجازر التي ترتكبها إسرائيل.
وبحسب البيان الختامي الصادر عن قمة “التعاون الخليجي” المنعقدة في الدوحة، فإن القمة أكدت وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعمه المتواصل لرفع معاناة سكان قطاع غزة، ومد يد العون لإعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية في اعتداءاتها على القطاع خلال السنوات الماضية.
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، شدد على ضرورة وقف المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، محذرًا من إمكانية أن تتحول إلى حرب إقليمية في المنطقة.
وجاء في كلمته التي ألقاها اليوم، الثلاثاء، خلال مشاركته في قمة “التعاون الخليجي”، “لا يجب أن نسمح للمجازر في قطاع غزة بأن تتحول إلى حرب إقليمية تشمل سوريا”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأمس الاثنين، قال قائد سلاح المدرعات الإسرائيلي، هشام إبراهيم، إن قواته والقوات البرية الأخرى على وشك تحقيق مهمتهم الحربية شمالي غزة، ويعملون في أماكن أخرى في القطاع ضد “حماس”.
وقال إبراهيم، إن الأهداف في القسم الشمالي من القطاع جرى تحقيقها تقريبًا، وأضاف، “بدأنا توسيع المناورة البرية إلى أجزاء أخرى من القطاع، بهدف واحد هو الإطاحة بـ(حماس)”.
اقرأ المزيد: وفد أمريكي يزور إسرائيل لمناقشة مستقبل غزة
–