أعلنت الخارجية الجزائرية تعيين السفير السابق في سوريا، ووزير الشباب والرياضة الأسبق، كمال بوشامة، سفيرًا جديدًا في دمشق.
وجاء في بيان وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية نقله موقع “الشروق” الجزائري، الخميس 25 من أيار، أن “الحكومة السورية وافقت على اعتماد كمال بوشامة سفيرًا مفوضًا فوق العادة للجزائر”، وذلك خلفًا للسفير لحسن تهامي الذي كان عيّن نهاية 2019.
وسبق أن عيّن بوشامة سفيرًا للجزائر في سوريا، منذ استلام رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مقاليد الحكم عام 2000، حتى عام 2004، ليبتعد بعدها عن المشهد السياسي الجزائري حتى عام 2022، بعد تعيينه عضوًا في مجلس الأمة الجزائري ضمن الثلث الرئاسي.
وشغل بوشامة منصب وزير الشباب والرياضة في الجزائر بين عامي 1984 و1988، وهو كاتب مهتم أيضًا بالتاريخ الرياضي للنوادي الجزائرية زمن الاستعمار الفرنسي، وسبق له أن أصدر كتبًا بهذا الشأن، كما نشر كتابًا حول الجزائريين في بلاد الشام.
وكتب بوشامة كتاب “الأمير عبد القادر وعائلته، الخطوة الأخيرة في الشرق”، حول سيرة مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، وخلال فترة شغله السابقة لمنصب سفير لدى دمشق، بذل جهودًا تستهدف استرجاع قصر “دمّر” الذي كان ملكًا للأمير عبد القادر الجزائري، لتحويله إلى مركز ثقافي جزائري، لكنه لم ينجح بذلك.
وفي عام 2012، ناشدت عائلة الأمير عبد القادر المقيمة في سوريا حينها، الرئيس الجزائري السابق، عبد العزيز بوتفليقة، إلى التدخل لدى السلطات السورية من أجل إنقاذ حياة أحد أحفاد الأمير.
ونقلت صحيفة “الخبر” الجزائرية، حينها، أن أفراد عائلة الأمير عبد القادر وجهت رسالة لبوتفليقة تفيد أن محكمة عسكرية سورية أصدرت حكمًا بالإعدام على خلدون الحسني الجزائري، حيث كان معتقلًا منذ شهرين دون ذكر الأسباب.
ورفضت الجزائر عام 2011، سحب سفيرها، عمار بلاني، بعد قرار صدر عن الجامعة العربية يدعو إلى سحب سفراء الدول العربية من سوريا، مبررة أنه أمر سيادي للجزائر، ولن تلتزم به.
وقادت الجزائر جهودًا لدعوة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، للقمة العربية التي عقدت في الجزائر في تشرين الثاني 2022، لكن مواقف بعض الدول العربية الرافضة لعودة النظام حالت دون ذلك، قبل أن يترأس الأسد وفد النظام خلال قمة “جدة” في السعودية في 19 من أيار الحالي، بعد إلغاء تجميد مقعد سوريا في الجامعة العربية.