د. أكرم خولاني
الإنزيم المساعد “كيو تن” Coenzyme Q10 (CoQ10) اسمه العلمي يوبيديكارينون، وهو أحد مضادات الأكسدة التي ينتجها الجسم بشكل طبيعي في القلب والكلى والبنكرياس والكبد، وتكمن أهميته في إتمام الوظائف الحيوية والتفاعلات الكيماوية داخل خلايا الجسم.
ولكن تنخفض مستويات مساعد الإنزيم “كيو تن” في الجسم مع التقدم في العمر، كما أنها تكون أقل لدى الأشخاص المصابين بحالات معيّنة، مثل أمراض القلب، والسكري، والضمور العضلي، والسرطانات، والمرضى الذين يتناولون أدوية خفض مستوى الكوليسترول المسماة بالستاتينات.
ويوجد مساعد الإنزيم “كيو تن” في أسماك الماكريل والسلمون والسردين التي تحتوي على أكبر كميات منه، كما يوجد أيضًا في صفار البيض ولحم البقر والفول السوداني والسبانخ، لكن تكمن المشكلة في أن الطبخ يقلل من “الكيو تن” الموجود في الغذاء بنسبة 30% على الأقل، إضافة إلى أن كميته في هذه المصادر الغذائية أساسًا ليست كافية لرفع مستوياته في خلايا الجسم، لذلك يُنصح بتناوله كمتمم غذائي.
فوائد تناول متممات مساعد الإنزيم “كيو تن”
- أمراض القلب: يخفف أعراض فشل القلب الاحتقاني، وقد يساعد في خفض ضغط الدم.
- الداء السكري: قد يساعد في تقليل كوليسترول البروتين الدهني المنخفض الكثافة (LDL) ومستويات الكوليسترول إجمالًا لدى المصابين بالداء السكري، الأمر الذي يقلل احتمالية تعرضهم لأمراض القلب والأوعية، كما يحسن أعراض الاعتلال العصبي السكري.
- الاعتلال العضلي المحفز بالأدوية الخافضة للكوليسترول في الدم: قد يساعد في تخفيف الضعف العضلي والألم المرتبطين أحيانًا بتناول الأدوية الخافضة للكوليسترول.
- الشقيقة (الصداع النصفي): قد يقلل من معدل تكرار هذا النوع من الصداع.
- زيادة الخصوبة عند الرجل والمرأة: يعمل على زيادة خصوبة الرجل عن طريق المساعدة في زيادة عدد الحيوانات المنوية وزيادة طاقتها الحركية أيضًا، ولما يحمله من خواص مضادة للأكسدة، فإنه يساعد على إنتاج الحيوانات المنوية السليمة وتقليل الضرر الذي يمكن أن يصيبها. ولدى المرأة، يساعد “الكيو تن” على عملية إنتاج البويضة، إذ إن هذه العملية تحتاج إلى كثير من الطاقة لكي تتم بشكل صحيح وسليم.
- أمراض اللثة: أثبتت الدراسات السريرية أن الأشخاص الذين يعانون أمراض اللثة لديهم مستويات قليلة من “كيو تن”، وبعض الدراسات تقول، إن هذه المكملات قد تساعد على إصلاح الأنسجة.
- الحساسية: لديه القدرة على مقاومة الهيستامين، ولهذا فهو مفيد للأشخاص الذين يعانون الحساسية والربو.
- الرؤية: يحسن الرؤية عند الأشخاص الذين يعانون الضمور المرتبط بالعمر.
- المناعة: له دور في تحسين وظيفة المناعة، لذلك يفيد الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
- الأداء البدني: من المعتقد أن هذا المكمل الغذائي يُحسن الأداء البدني خاصة عند من يعانون ضمور العضلات، لأنه يؤدي دورًا في إنتاج الطاقة.
معلومات صيدلانية
تتوفر المتممات الغذائية المحتوية على مساعد الإنزيم “كيو تن” على هيئة كبسولات وأقراص للمضغ وشراب سائل ورقائق ومحاليل وريدية، وتُباع دون الحاجة إلى وصفة طبية.
وتختلف الجرعة اليومية حسب الحالة المرضية، ولكن ما بين 100 و200 ملغ يوميًا تعد جرعة مناسبة، علمًا أن المستوى الآمن هو 1200 ملغ يوميًا.
ملاحظات
تعتبر متممات “كيو تن” آمنة بشكل عام، ولكن ربما يؤدي تناولها إلى بعض الآثار الجانبية الخفيفة، مثل مشكلات في الجهاز الهضمي أو أرق أو طفح جلدي أو إعياء أو دوخة أو صداع أو حساسية للضوء أو تهيج.
يجب تناول “كيو تن” باستمرار للحفاظ على تقوية القلب، فهو ليس علاجًا يؤخذ لفترة قصيرة، ولكنه ليس بديلًا عن الأدوية التقليدية لقصور القلب الاحتقاني.
يدخل “كيو تن” في صناعة بعض مستحضرات التجميل وكريمات الوجه المضادة للشيخوخة.