وصل الطفلان غدير ونور الدين كناكرية إلى بوسطن الأمريكية يوم الإثنين 28 كانون الثاني 2013 في رحلة علاج مجانية قد تستمر لمدة ستة أشهر على نفقة الجمعية الطبية السورية الأمريكية.
وذلك لمعالجة الإصابات بالغة التي تعرضا لها في وجهيهما جراء استهداف قوات النظام للسيارة التي كانا يستقلانها بقذيفة دبابة أودت بحياة والديهما على الفور وشوهت وجه نور الدين وأفقدت غدير عينها، وذلك يوم 24 آب 2012 أي خلال حملة العسكرية الأولى على داريا والتي وقعت خلالها مجزرة داريا الكبرى، وقد نشرت عنب بلدي القصة الكاملة لما جرى مع الطفلين في عددها الحادي والثلاثين الصادر بتاريخ 23-9-2012.
وعلمت عنب بلدي في اتصال أجرته مع مرافق الطفلين أن غدير ستخضع لأول عملية تجميلية بالليزر يوم الاثنين 4 كانون الثاني في مشفى شراينرز في بوسطن، وقد ذكر الأطباء بعد إجراء الفحوصات اللازمة لعين غدير أنها –وللأسف- لن تستطيع استعادة النظر بها.
أما أخوها نور الدين ذو الثمانية أعوام فسيخضع لأول عملية في 11 شباط القادم بعد إجراء الفحوصات اللازمة له.
نبرة الأمل والسعادة كانت واضحة أثناء الحديث مع غدير عبر الهاتف فقد قالت «أنها كنت ترى أمريكا على التلفاز ولكنها وجدتها أجمل في الواقع» ولم تغب ضحكة غدير طيلة المحادثة معبرة عن الراحة النفسية بعيدًا عن أصوات القصف والمدافع.
نتمنى للطفلين نور وغدير الشفاء العاجل ولجميع أطفال سوريا. ونناشد جميع المؤسسات والمنظمات الدولية والأهلية لإطلاق مبادرات لعلاج ورعاية أطفال سوريا المصابين والمتضررين.
مقالات ذات صلة: