أرسل بابا الفاتيكان، فرنسيس، رئيس أساقفته، فينسينزو باغيلا، إلى سوريا منتصف تشرين الثاني الماضي، لتوزيع مساعدات مالية بنحو 100 ألف يورو، إلى جانب خمسة آلاف إنجيل باللغة العربية على بعض العائلات في مدينة دمشق.
وأوضحت صحيفة “روما ريبورتس” الإلكترونية، في تقرير نشرته الثلاثاء 19 كانون الثاني، وترجمته عنب بلدي، أنه يشغل أيضًا منصب رئيس المجلس البابوي في الفاتيكان.
وقال في حديث للصحيفة “أرسلني البابا إلى سوريا، لتوزيع 5000 إنجيل باللغة العربية وأكثر من 100 ألف يورو، لمساعدة العائلات بتدفئة بيوتها خلال فصل الشتاء البارد جدًا في دمشق، ستدفئ الأناجيل قلوبهم وستدفئ الأموال منازلهم”.
والتقى المبعوث البابوي مع عشرات العائلات في كاتدرائية الروم الكاثوليك في دمشق، وتحدث معهم واستمع إلى قصصهم، بحسب الصحيفة الإيطالية.
وقال “رأيت عوائل تواجه صعوبات كبيرة بسبب خمس سنوات من الحرب والحصار… يعانون بشكل كبير من قلة الدواء والبرد، ويعيشون في خوف شديد، ومضطهدون بشتى أنواع العنف”.
وناشد باغيلا، دول العالم لحل “الأزمة” بشكل فوري، قائلاً “إذا كنا نريد هزيمة الإرهاب وإيقاف تدفق اللاجئين الهاربين من الحرب، علينا أن نجلب السلام إلى سوريا”.
وتابع “على كل طرف أن يضع مصالحه الخاصة جانبًا، وعلى كل طرف أن يفهم أن المصلحة العامة هي إقامة السلام في سوريا، من الممكن أن نفتح صفحة جديدة وإلا سنستمر بالحداد على القتلى”، بحسب “روما ريبورتس”.
والتزم الفاتيكان، وهو أعلى سلطة مسيحية في العالم، في التعاطي بشكل حيادي مع القضية السورية، دون توجيه أي انتقاد لطرف دون آخر، وتكريس خطاباته على الأوضاع الإنسانية المتفاقمة، الأمر الذي انتقده ناشطون سوريون، متهمين الفاتيكان بالتغاضي عن “جرائم وانتهاكات” النظام السوري، على اعتباره المسبب الفعلي لـ “الكوارث” في سوريا، على حدّ تعبيرهم.
–