يعقد رؤساء الدول الضامنة لمسار “أستانة” بشأن سوريا (روسيا، وتركيا وإيران)، قمة ثلاثية في العاصمة الإيرانية طهران في 19 من تموز الحالي، بحسب ما أفاد المتحدث باسم الرئاسة الروسية “الكرملين”، ديمتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء 12 من تموز.
وقال بسكوف للصحفيين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتوجه إلى طهران في 19 تموز الحالي، حيث سيشارك في قمة ثلاثية مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما سيعقد اجتماعات ثنائية”، وفقًا لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأضاف المتحدث، “وسيعقد (بوتين) هناك اجتماع لرؤساء الدول الضامنة لمسار أستانة. كما تعلمون، هذه عملية لتعزيز التسوية السورية”، وفق تعبيره.
ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية، في وقت سابق اليوم، عن رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان الإيراني قوله، إن الرئيس الروسي سيتوجه إلى طهران الأسبوع المقبل.
وأشارت الوكالة إلى أن بيسكوف أعلن عن عقد اجتماع ثلاثي بين بوتين ورئيسي وأردوغان.
Russian President Vladimir Putin will travel to #Iran next week, said the chairman of the Economic Commission of the Iranian Parliament. @RusEmbIran@mfa_russia pic.twitter.com/2ucvdzuhjP
— Mehr News Agency (@MehrnewsCom) July 12, 2022
ويأتي الإعلان عن زيارة بوتين لطهران عقب تصريحات أمريكية أن طهران ستزود موسكو بمئات الطائرات المسيرة، لمساعدة القوات الروسية في مواجهة المقاومة التي يبديها الجيش الأوكراني في شرق البلاد.
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جاك سوليفان، خلال مؤتمر صحفي، إن المعلومات الاستخبارية التي تمتلكها الولايات المتحدة تشير إلى أن الحكومة الإيرانية تستعد لتزويد روسيا، في غضون وقت قصير للغاية، “ما يصل إلى مئات الطائرات المسيّرة، بما في ذلك طائرات قتالية”، بحسب ما نقله موقع “يورو نيوز“.
وأضاف أن هذه المعلومات “تشير أيضًا إلى أن إيران تستعد لتدريب القوات الروسية على استخدام هذه الطائرات المسيّرة”.
وذكّر سوليفان بأنّه سبق للحوثيين في اليمن أن استخدموا طائرات إيرانية مسيّرة مفخخة “لمهاجمة السعودية”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحث مع نظيره الروسي خلال اتصال هاتفي، أمس الإثنين، الأوضاع في سوريا، والحرب الروسية الأوكرانية، وفتح ممر آمن لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
وأكد أردوغان خلال الاتصال وفق بيان للرئاسة التركية، أهمية تمديد آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا.
كما شدد أن الوقت قد حان لكي تعمل الأمم المتحدة على تدشين ممر آمن لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وفي 16 من حزيران الماضي، اختتمت في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، الجولة 18 من “محادثات أستانة” حول سوريا، ببيان ختامي لا يختلف في مضمونه عن الجولات السابقة، إذ لم يتم تقديم أي جديد فيما يتعلق بتطورات الأوضاع السياسية والميدانية في سوريا.