عنب بلدي– محمد النجار
تعاقد نادي باريس سان جيرمان مع المدرب الفرنسي كريستوف جالتير، خلفًا للمدرب الأرجنتيني المقال ماوريسيو بوتشيتينيو، في سياسة يتبعها الفريق الباريسي على مدار السنوات الأخيرة، تكلفه دفع تكاليف المدربين المقالين.
وأعلن نادي باريس سان جيرمان الفرنسي عبر موقعه الرسمي، في 5 من تموز الحالي، عن تعيين جالتير مدربًا للفريق الأول، لمدة موسمين حتى 30 من حزيران عام 2024.
وأضاف بيان النادي أن المدافع السابق والبالغ من العمر 55 عامًا، هو الآن أحد أكثر المدربين شهرة وخبرة في كرة القدم الفرنسية.
وبمجرد انتهاء مسيرته الكروية، بدأ كريستوف جالتير مسيرته مدربًا، وعمل في البداية مساعدًا ثم مدربًا رئيسًا لدى نادي نانت إيتان خلال الفترة من 2009 إلى 2017، ثم انتقل لتدريب نادي ليل من 2017 إلى 2021، ثم تسلّم قيادة نادي نيس خلال موسم 2021- 2022.
وقال المدرب كريستوف جالتير، بعد توقيع العقد، إن مسؤوليات جسامًا ستقع عليه، وهو يتطلع مع لاعبي الفريق الموهوبين لرفع مستواهم ودعمهم في مهمته، وسيعمل على تحسين إمكانيات الفريق، بحيث يصبح أحد أهم الفرق الكبيرة في أوروبا، ويحرز العديد من البطولات والألقاب في الموسم المقبل.
كما رحب رئيس نادي باريس سان جيرمان، القطري ناصر الخليفي، بالمدرب الجديد، آملًا أن يحقق لفريقه الإنجازات والبطولات، وعلى جميع الأصعدة المحلية والقارية والعالمية.
جالاكيتكوس باريسي
من جهتها، عنونت صحيفة “AS” الإسبانية، في 5 من تموز الحالي، بـ”باريس سان جيرمان يقلد نموذج جالاكيتكوس مدريد” (حقبة حاول فيها ريال مدريد جمع أبرز النجوم حول العالم).
يحشد فريق العاصمة الفرنسية النجوم أيضًا، وعلى رأسهم ميسي ومبابي ونيمار، لكن الصحيفة أظهرت المفارقة بين النموذجين، بأنه بالرغم من كل الصعاب، تمكّن الفريق الأبيض (في فترة جالاكيتكوس) من الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا الثامن عام 2000 والتاسع في 2002، بينما لا يستطيع الباريسي أن يقول حتى الآن إنه يعرف طعم الفوز بكأس أوروبا الأولى.
وترى الصحيفة أن تعيين مدرب متوسط ومنخفض المستوى، مثل كريستوف جالتير، سيترتب عليه تشكيل خلاصة واقعية من النجوم، الذين فشلوا بالفوز في دوري أبطال أوروبا بالموسم الماضي.
تميز المدرب الباريسي طوال حياته المهنية بكونه مدربًا محافظًا مع روح طيبة عندما يتعلق الأمر بإدارة الفريق، وإدارة الوقت بشكل غير عادي، وهو ما افتقده الأرجنتيني بوكيتينو خلال عام ونصف في باريس، بحسب الصحيفة.
جالتير كان مدربًا ناجحًا في جميع الفرق التي دربها منذ فترته الأولى مع نادي سانت إيتان ومرورًا بنادي ليل، الذي أنهى معه الفوز بلقب الدوري الفرنسي للدرجة الأولى موسم 2021 (كاسرًا حينها سلسلة الباريسي) وانتهاء بنادي نيس.
لكن يبقى أحد الأشياء المجهولة بالتعاقد مع جالتير، بحسب صحيفة “AS”، هو خبرته القليلة في دوري الأبطال، ففي مسيرته التي استمرت 13 عامًا، لعب جالتير مدربًا ست مباريات في هذه البطولة، جميعها مع فريق ليل الفرنسي، تعادل بواحدة وخسر خمس مواجهات.
وهذا النقص في المعرفة بالبطولة القارية الكبرى، يمكن أن يؤثر سلبًا على فريق مثل باريس سان جيرمان، الذي لديه هوس وحيد هو الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.
أهم ألقاب جالتير
من خلال مشوار الفرنسي كريستوف جالتير التدريبي الاحترافي، منذ أن بدأ خوض تجربته في عالم التدريب عام 2009، اكتفى بإنجازات قليلة، مع العلم أنه لم يخض تجربة تدريبية خارج فرنسا.
حقق كريستوف جالتير كأس الرابطة الفرنسية مع سانت إيتان في موسم 2012- 2013، ومع نادي ليل أحرز لقب بطولة الدوري الفرنسي لموسم 2020- 2021، وأخيرًا مع فريق نيس أحرز المركز الوصيف في بطولة كأس فرنسا 2021- 2022، إثر خسارة المباراة النهائية 0×1 أمام فريق نانت.
الباريسي أنفق أكثر من 40 مليون يورو لإقالة المدربين
نشرت صحيفة “ماركا” الإسبانية، في 7 من تموز الحالي، موضوعًا عن تغيير المدربين في النادي الباريسي، أوضحت فيه أن النفقات لإقالتهم بلغت أكثر من 40 مليون يورو.
ومن بين آخر أربعة مدربين، فقط الإسباني أوناي إيمري هو الذي نفذ عقده كاملًا بشكل رسمي.
الأرجنتيني بوكيتينو بقي على عقده عامًا كاملًا، ويتعيّن على النادي تعويضه بحدود عشرة ملايين يورو، بعد إقالته.
وبدوره، الألماني توماس توخيل كان ضحية أمام الأرجنتيني، إذ تمت إقالته بعقد ساري المفعول، وكان على النادي دفع سبعة ملايين يورو بعد الإقالة. سافر بعدها توخيل إلى لندن وتألق مع تشيلسي محققًا دوري الأبطال.
ومن بين المدربين الكبار أيضًا الذين جرى تعويضهم لوران بلان في عام 2017، إذ اضطر الباريسي لدفع أكثر من 20 مليون يورو للإقالة، كونه بقي على نهاية عقده موسمان.