عنب بلدي – محمد النجار
تتجه الأنظار يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، 26 و27 من نيسان الحالي، إلى مباراتي مرحلة الذهاب من الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا.
وسيلعب يوم الثلاثاء مانشستر سيتي ضد ريال مدريد في موقعة تاريخية مثيرة، كما سيلتقي يوم الأربعاء ليفربول مع فياريال الإسباني، على أن تقام مباراتا الإياب في 3 و4 من أيار المقبل.
تُعتبر هاتان المواجهتان فرصة بالنسبة لفريقي ريال مدريد وليفربول لزيادة رصيدهما من ألقاب هذه البطولة، التي يتصدّرها ريال مدريد بإحرازها 13 مرة آخرها في موسم 2017- 2018، بينما أحرز الريدز لقب البطولة ست مرات آخرها في موسم 2018- 2019.
أما لفريقي مانشستر سيتي وفياريال فالمواجهتان هما للبحث عن “تتويج مفقود”، كونهما لم يحرزا اللقب حتى الآن.
سيناريو يتكرر للمرة الثانية بين السيتي والملكي
يشهد ملعب “الاتحاد” في مدينة مانشستر، الثلاثاء 26 من نيسان الحالي، سيناريو مكررًا بين فريقي مانشستر سيتي وريال مدريد، عن لقاء الذهاب من دور نصف النهائي عام 2016.
وسبق أن تقابل الفريقان في هذه البطولة ست مرات، وتقاسما فيها الفوز مرتين لكل فريق وتعادلا مرتين أيضًا.
اللقاء الأول الذي جرى بينهما كان في دوري المجموعات عام 2012، وحسم الملكي اللقاء لمصلحته 3×2 ذهابًا وتعادلا 1×1 في الإياب، وكان اللقاء الثاني في الدور نصف النهائي لبطولة عام 2016، وتعادلا ذهابًا 1×1، وفاز ريال مدريد 1×0 في الإياب وجرى إقصاء السيتي من البطولة.
وفي عام 2020، فاز السماوي على الملكي، بعقر داره في دور الـ16، 1×2 ذهابًا، كما جدد السيتي فوزه على الريال وبذات النتيجة وتم إقصاء الملكي من البطولة.
بينما تقابلا مرتين في بطولة الكأس الدولية للأبطال، وفاز ريال مدريد 4×1 في اللقاء الذي جرى بينهما عام 2015، بينما فاز السيتي بذات النتيجة في عام 2017.
استطاع الإسباني بيب جوارديولا أن يصل بـ”السيتزن” إلى هذا الدور بعد أن حقق الفوز في ربع النهائي على سبورتينج لشبونة البرتغالي 0×5 ذهابًا وتعادلا من دون أهداف في لقاء الإياب، علمًا أنه وصل في الموسم الماضي إلى المباراة النهائية وخسرها أمام تشيلسي بهدف وحيد.
بينما الإيطالي أنشيلوتي تمكّن من الوصول بالملكي لهذا الدور، بعد تجاوزه فرقًا كبيرة أبرزها باريس سان جيرمان في دور الـ16 وتشيلسي في ربع النهائي، علمًا أنه وصل إلى نصف النهائي في البطولة الماضية وتعادل مع تشيلسي، حامل اللقب، 1×1 ذهابًا وخسر 2×0 في لقاء الإياب.
مانشستر سيتي في قمة ترتيب البريميرليج برصيد 77 نقطة، وريال مدريد متصدّر دوري الليجا الإسبانية برصيد 78 نقطة.
الريدز والغواصات.. المواجهة الأولى بدوري الأبطال
هذه المواجهة الأولى بين ليفربول الإنجليزي وفياريال الإسباني في مسابقة دوري الأبطال، لكنهما سبق أن تقابلا ثلاث مرات، الأولى كانت ودية في عام 2008، وتعادلا فيها من دون أهداف، فيما المرتان السابقتان كانتا في الدور نصف النهائي من بطولة الدوري الأوروبي، حين فاز فياريال 1×0 ذهابًا بينما فاز ليفربول 3×0 في لقاء الإياب.
وصل فريق الريدز بقيادة الألماني يورجن كلوب إلى هذا الدور بعد أن تخطى بنفيكا البرتغالي وفاز عليه 1×3 في الدور ربع النهائي. وفي الموسم الماضي، كان الريدز قد غادر البطولة في دور ربع النهائي عندما خسر أمام ريال مدريد ذهابًا 3×1 وتعادلا في لقاء الإياب من دون أهداف.
ويسعى الألماني كلوب لمعاودة تحقيق حلمه في إحراز اللقب الثاني له مع الريدز، بعدما أحرزه في موسم 2018- 2019، ليضيف اللقب السابع في خزائن آنفيلد.
وبدوره، فريق الغواصات الصفراء بقيادة مدربه الإسباني أوناي إيمري يعتبر الحصان الأسود في هذه البطولة، وتمكّن من إقصاء فرق كبيرة لها حضورها الفعال في دوري الأبطال، ففي دور الـ16 تمكّن فياريال من إقصاء يوفنتوس الإيطالي بعدما تعادل 1×1 في الذهاب، وفاز 0×3 في موقعة الإياب التاريخية.
كما تمكّنت الغواصات الصفراء من إقصاء فريق بايرن ميونيخ الألماني، أحد أكبر الفرق التي كانت مرشحة لإحراز لقب البطولة، حين فاز فياريال 1×0 ذهابًا وتعادلا 1×1 في موقعة الإياب.
ويعلم أوناي إيمري أن خصمه الليفر يختلف عن كل الفرق التي لعب معها، ومن الممكن أن يلجأ إلى اللعب بخطة دفاعية شاملة مع الاعتماد على المرتدات فقط.
فريق ليفربول يحتل المركز الوصيف في البريميرليج برصيد 76 نقطة بعد السيتي المتصدّر بـ77 نقطة، فيما يحتل نادي فياريال المركز السابع برصيد 52 نقطة في الدوري الإسباني.
صراع الهدّافين
يتنافس عدد كبير من اللاعبين على صدارة الهدّافين في دوري أبطال أوروبا للموسم الحالي، ويتصدّر القائمة البولندي روبرت ليفاندوفسكي لاعب بايرن ميونيخ الألماني برصيد 13 هدفًا، وغادر فريقه البطولة، ويليه الفرنسي كريم بنزيما لاعب ريال مدريد وله 12 هدفًا، ولديه أكبر الحظوظ بتخطي ليفاندوفسكي.
ويليه بالمركز الثالث الإيفواري سباستيان هيلير لاعب أياكس أمستردام الهولندي الذي غادر البطولة بـ11 هدفًا، فيما جاء المصري محمد صلاح لاعب ليفربول بالمركز الثالث وله ثمانية أهداف.
السجل الذهبي للبطولة
ينفرد نادي ريال مدريد الإسباني بصدارة السجل الذهبي للبطولة بـ13 مرة، آخرها في موسم 2017- 2018، ويليه بالمركز الثاني نادي ميلان الإيطالي بسبع مرات آخرها في موسم 2006- 2007، بينما يحل ثالثًا نادي بايرن ميونيخ الألماني وله ست بطولات آخرها في موسم 2019- 2020، وحلّ رابعًا فريق ليفربول الإنجليزي، وحقق اللقب أيضًا ست مرات آخرها في عام 2018- 2019، وجاء برشلونة الإسباني خامسًا برصيد خمسة ألقاب، آخرها في موسم 2014- 2015.
فيما أياكس أمستردام الهولندي في المركز السادس بأربع بطولات آخرها في موسم 1994- 1995، في حين حقّق كل من ناديي إنتر ميلان الإيطالي ومانشستر يونايتد الإنجليزي ثلاثة ألقاب، آخرها لمصلحة الإنتر في موسم 2009- 2010، بينما اليونايتد أحرز اللقب آخر مرة في موسم 2007- 2008.