نقلت صحيفة “المدن” اللبنانية، عن مصدر في حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا (لم تسمِّه)، حديثه عن لقاء “استخباراتي” جمع تركيا بالنظام السوري في العاصمة الروسية موسكو، على حد قوله.
وأضاف المصدر، بحسب تقرير الصحيفة المنشور الخميس 14 من نيسان، أن اللقاء تناول ملفات أمنية واستخباراتية فقط، وكان الهدف منه “الالتزام بالتفاهمات” المبرمة بين موسكو وأنقرة في سوريا، موضحًا أن سبب انعقاد اللقاء في موسكو يعود إلى “مخاوف الكرملين من امتداد تداعيات أوكرانيا إلى سوريا”، دون ذكر تفاصيل إضافية حول هوية حاضري اللقاء.
قالت صحيفة “المدن” إن الاجتماع عقد قبل أيام، لكن وكالة “سبوتنيك” الروسية كانت قد نقلت في كانون الأول 2021، عن الرائد حيدرة جواد، وهو ضابط في قوات النظام السوري كان مشاركًا في الاجتماع، قوله، إن الجانبين اتفقا على بنود عدة “تصب في مصلحة البلدين”، منها الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وعدم المساس بها، وبسط السيادة على كامل الأراضي السورية.
كما تحدث جواد عن إمكانية التعاون الاستخباراتي مع تركيا لـ”طرد عملاء أمريكا (قسد) من شرق الفرات في المرحلة المقبلة، وإعادة المنطقة إلى ربوع الوطن”.
بينما نفى المصدر التركي لصحيفة “المدن” صحة ذلك، موضحًا أن الاجتماع لم يناقش مواضيع على هذا المستوى، إنما مواضيع تخص الأمن فقط.
ولم تعلّق أي جهة سورية أو تركية رسمية على حدوث اللقاء أو عدمه أو تفاصيل حوله، حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
وفي 4 من نيسان الحالي، نقلت صحيفة “حرييت” التركية عن مصادر حكومية قولها، إن “هناك تعليقات مفادها أن دور تركيا في الأشهر الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بحسم حرب أوكرانيا، وتركيز روسيا في هذه المنطقة، قد يكون وقتًا مناسبًا لحل المشكلة السورية”.
وتحدثت الصحيفة عن مناقشات تركية حكومية تجري في الفترة الحالية للشروع بحوار مع حكومة النظام السوري.
بينما نفت مصادر في وزارة خارجية النظام السوري صحة ما نقلته صحيفة “حرييت”، حول رسائل من أنقرة إلى دمشق لتحسين العلاقات.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية، في 6 من نيسان الحالي، عن “أوساط في وزارة الخارجية”، نفيها تلقي “دمشق” رسائل قبل زيارة رئيس النظام، بشار الأسد، الأخيرة إلى الإمارات العربية المتحدة، “تتعلق بنقاشات تجري حاليًا داخل الحكومة التركية لاستغلال الانشغال الروسي بالحرب الأوكرانية، والبحث عن فرصة جديدة لخلق أجواء تدعو لتحسين العلاقات بين أنقرة ودمشق”.
وتعتبر تركيا من الدول الداعمة للمعارضة السورية والفصائل المقاتلة إلى جانب نشر نقاط عسكرية لها في الشمال السوري.
في حين يتهم النظام السوري تركيا بأنها تدعم ما يطلق عليها “مجموعات إرهابية” وتسعى إلى تقسيم سوريا.
–