نشرت قناة الميادين المقربة من إيران لقاءً خاصًا مع مفتي النظام السوري أحمد بدر الدين حسون، اليوم الثلاثاء 8 كانون الأول.
وقال حسون خلال اللقاء إن المرحلة المقبلة ستشهد “معركة سياسية ضخمة، باعتبار أن الغرب بدأ معركة عسكرية لتقسيم سوريا طائفيًا”، مردفًا “الأسرة السورية أضحت أكثر تماسكًا من قبل”.
حسون لفت إلى أن “الفترة القادمة هي فترة حرجة جدًا وخطيرة بالنسبة للمفاوضات السياسية”، مردفًا “نحن من ينتصر في سوريا والعراق ولبنان والمنطقة والشعب السوري هو صاحب القرار”.
وتناول مفتي النظام السوري مسألة تداعيات التدخل الروسي المباشر، من خلال الغارات الجوية في سوريا قائلًا “لم يبدأ النظام في سوريا باستدعاء الأخوة الروس والمستشارين الإيرانيين إلا لمعرفته أننا لن ندفع لا كرامتنا ولا ثمنًا من أرضنا ولا من حقوق شعبنا”.
وأردف “نحن كنا ندافع في سوريا عن إيران وروسيا، لأنه لو سقطت سوريا لبدأ التوجه فورًا إلى روسيا وإيران ولبنان والعالم، وهم جاؤوا حقيقة ليدافعوا عن أنفسهم أيضًا”.
ودعا الغرب إلى اليقين بأنه “عندما تنتصر سوريا على الإرهاب تنتصر أوروبا وأمريكا عليه”، متسائلًا “ماذا نفعل مع من عميت أبصارهم”.
مفتي النظام السوري أشار “يوم لا يبقى إطلاق نار في سوريا ولا من يحمل السلاح لتغيير النظام، سيكون هناك صندوق انتخاب اقتراع، وسنرى الروس يحملون طائراتهم ويعودون إلى بلدانهم ليكون القرار للشعب السوري”، مستشهدًا بما قاله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الشعب السوري هو صاحب القرار في سوريا.
ويشارك حسون في العديد من اللقاءات في إيران وروسيا، ويؤكد في جميع لقاءاته على “وحدة سوريا وصمودها في وجه الإرهاب”، ويتغنى بالتدخل الروسي والإيراني في خطاباته على أنه “مساعدة للنظام السوري في الوقت الذي يواجه وحيدًا دولًا عظمى على رأسها تركيا”.
–