دفعت القوات العسكرية الروسية مبلغًا ماليًا لإحدى عشائر ريف دير الزور الشرقي بوساطة من شيخ عشيرة البكارة والمقرب من القوات الروسية نواف البشير، كـ”ديّة” لامرأة قُتلت إثر حادث مروري وأُصيب زوجها وطلفها بجروح متفاوتة.
وبحسب تسجيل مصور نشرته شبكة “نهر ميديا” المحلية، عبر “فيس بوك”، فإن اجتماعًا ضم ضابطًا وجنودًا روس إلى جانب شيوخ عشائر من بينهم نواف البشير، في قرية حطلة شرقي محافظة دير الزور، في 23 من شباط، دُفع خلاله مبلغ مالي لم تحدده الشبكة.
وعن المُصابين إثر الحادث المروري، قال والد القتيلة إن المصابين لا يزالون بحالة صحية سيئة، إلا أنهم أُخرجوا من المستشفى، في حين وعد البشير بإعادتهم للمستشفى لتلقي الرعاية الصحية.
ولفت البشير بحسب التسجيل المصور، إلى أن على أسرة القتيلة “نسيان الحادثة”، معتبرًا أنها “قضاء وقدر”، وأن القوات الروسية “شريكة لعشائر المنطقة”، وأن “الحرب على الإرهاب لا تزال مستمرة بدعم منهم”.
وفي 22 من شباط الحالي، قُتلت الامرأة وأُصيب زوجها وابنهما عند دوار “الحلبية” القريب من بلدة حطلة بريف دير الزور الشرقي، إثر صدم دراجتهم النارية من قبل مدرعة تابعة للقوات الروسية.
وتحدثت شبكات محلية حينها عن أن إصابة الرجل بليغة في حين توفيت المرأة على الفور إثر الحادث الذي وقع أمس، الاثنين 21 من شباط، بينما لا يزال وضع الطفل غير معروف.
وهو ما أكدته شبكة “ديرالزور 24“، موضحة أن المرأة هي سجى العواد وهي زوجة ميزر ياسين المسيخ، مشيرة إلى أن أسباب الحادث المروري هو أن المدرعة الروسية كانت تسير بسرعة عالية.
وتكررت في الأشهر الأخيرة الحوادث المرورية التي سببتها المدرعات العسكرية التابعة لجيوش أجنبية في سوريا، إلا أن الحصة الكبرى كانت من نصيب روسيا، إذ أُصيب، في تشرين الأول 2021، نحو 15 شخصًا بسبب حادث مروري تسببت به مدرعة روسية على أوتوستراد طرطوس- بانياس.
وكان مركز “جسور للدراسات” أعدّ، في كانون الأول 2021، دراسة أحصت القواعد العسكرية الأجنبية المنتشرة في سوريا، والتي بلغت 597 موقعًا حتى مطلع عام 2022.
وتسببت روسيا بمقتل 31 شخصًا، وإصابة 73 شخصًا آخر معظمهم مدنيين، منذ مطلع العام الحالي وحتى 11 من شباط، بحسب تقرير “الدفاع المدني السوري” إثر قصفها الذي يستهدف منازل المدنيين والأحياء السكنية شمالي سوريا.