استقبل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان بن عبد العزيز، اليوم الخميس 20 من كانون الثاني، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، في العاصمة السعودية الرياض.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس)، إنه جرى خلال الاستقبال استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وتطورات الأحداث في سوريا، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ونقل لافرينتيف تحيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لابن سلمان، فيما حملّه الأمير السعودي تحياته للرئيس الروسي، بحسب ما نقلت “واس”.
وحضر اللقاء من الجانب السعودي، مستشار الأمن الوطني، مساعد بن محمد العيبان، ورئيس الاستخبارات العامة، خالد بن علي الحميدان، ومن الجانب الروسي مبعوث وزير الخارجية مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، السفير ألكسندر كينشاك.
تأتي زيارة لافرينتيف إلى السعودية بعد أقل من 24 ساعة من لقاء بوتين، بنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، في العاصمة الروسية موسكو.
وكان بوتين قال في مستهل اجتماعه مع رئيسي، أمس الأربعاء، إن جهود روسيا وإيران “ساعدت بدرجة كبيرة الحكومة السورية في تجاوز التهديدات المرتبطة بالإرهاب الدولي”، بحسب ما نقل موقع “روسيا اليوم“.
بدوره، شدد رئيسي، على أهمية تجربة التعاون بين إيران وروسيا في سوريا، مشيرًا إلى إمكانية الاستفادة من هذه التجربة في مجالات أخرى.
وفي كانون الأول الماضي، قال نائب وزير الخارجية السوري، بشار الجعفري، إن سوريا كدولة أكبر من أن ترد على تصريح من موظف سعودي هنا أو هناك، وذلك في تعليق منه على كلمة للمندوب السعودي لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، انتقد خلالها النظام السوري.
وكان المعلمي قال خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 16 من كانون الأول الماضي، إن الحرب لم تنتهِ في سوريا التي شهدت سقوط 2000 قتيل خلال العام الحالي، محذرًا، “لا تصدقوا إذا قالوا إن الحرب انتهت في سوريا”.
وأضاف أن الأولوية لا يجب أن تُعطى لإعادة الإعمار بل “لإعادة بناء القلوب”، متسائلًا، “ما النصر الذي حققوه إذا وقف زعيمهم على هرم من الجثث؟”.
واتهم المعلمي، النظام السوري بأنه أول من فتح الأبواب لاستقبال “حزب الله” الذي وصفه بـ”زعيم الإرهاب”، وغيره من التنظيمات “الإرهابية”.
في تشرين الثاني الماضي، قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إن بلاده لا تفكر في التعامل مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وتحدث ابن فرحان حينها، أن بلاده مستمرة بدعم العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف بين النظام والمعارضة السورية، وتبحث عن “طرق أفضل” مع الدول الإقليمية يمكنها أن تدفع المسار السياسي إلى الأمام.