وصل نحو 200 ألف مهاجر بشكل غير قانوني إلى الاتحاد الأوروبي عام 2021، وشكّل السوريون النسبة الكبرى من المهاجرين، بحسب تقرير لوكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).
وذكر التقرير الصادر الثلاثاء 11 من كانون الثاني، أن حصيلة المهاجرين هي الأعلى منذ 2017، وأن عدد الوافدين بشكل غير قانوني ارتفع بنسبة 57%، مقارنة بعام 2020 عندما أدّت القيود الصحية إلى تراجع كبير في عدد المهاجرين.
وأوضحت الوكالة أن عوامل أخرى غير رفع القيود المفروضة على التنقل العالمي وراء زيادة ضغط الهجرة، مشيرة إلى أن وضع الحدود في بيلاروسيا العام الماضي أسهم في زيادة أعداد المهاجرين.
وأكد التقرير أنه في عام 2021، كان السوريون الأكثر عددًا بين المهاجرين بشكل غير قانوني، يليهم التونسيون والمغاربة والجزائريون والأفغان، بينما شكّلت النساء أقل من واحدة من بين كل عشرة وافدين.
ووفق الوكالة، فإن البحر الأبيض المتوسط هو الطريق الرئيس الذي سلكه المهاجرون بـ65362 مهاجرًا بشكل غير قانوني، أي نحو ثلث العدد الإجمالي، وبزيادة بنسبة 83% خلال عام، وشهدت منطقة غرب البلقان زيادة بنسبة 124% في عدد المهاجرين، مقارنة بعام 2020، مع وصول 60540 مهاجرًا غير قانوني، أما قبرص، فقد سجلت وصول 10400 مهاجر بزيادة 123% على العام السابق.
وحذّر تقرير صادر عن “مجلس اللاجئين النرويجي” عام 2021، من أن الأزمة السورية قد تشهد نزوح ما لا يقل عن ستة ملايين سوري إضافي خلال السنوات العشر المقبلة، إذا استمر الصراع السياسي وانعدام الأمن، والتدهور الاقتصادي في سوريا.
وتعتبر سوريا المصدر الرئيس للمهاجرين غير القانونيين في دول العالم منذ عشر سنوات، بسبب الظروف الأمنية والمعيشية القاسية التي يعيشونها في سوريا.
–