لماذا ينضم الشباب إلى تنظيم “داعش”؟

  • 2015/11/26
  • 5:50 م

كتب آدم ويذنال في الاندبندنت، 26 تشرين الثاني:

قال الخبير الأكاديمي في جامعة أوكسفورد، سكوت أتران، خلال ندوة أقامتها الأمم المتحدة في نيويورك، إنّ “غالبية الأعضاء الجدد في تنظيم الدولة يجندون من قبل أصدقائهم وأقرانهم، وإنّ قيادة التنظيم تفهم الشباب بشكل أفضل بكثير من الحكومات التي يقاتلون ضدها”.

وأشار إلى أنّ “معظم من ينضم لتنظيم الدولة يتم تجنيده من قبل عائلته أو أقرانه، ونادرًا ما تحدث الراديكالية في بيئة المسجد”.

وكشف أتران أن ثلاثة أرباع الذين ينضمون إلى تنظيم “الدولة” كمقاتلين أجانب يتم تشجيعهم من قبل الأصدقاء والأقران، بالإضافة إلى أنّ 20% منهم يتم تجنيدهم من قبل أفراد العائلة.

وبحسب نتائج بحث لأتران، الذي أسس مركزًا لحل الصراعات المستعصية في جامعة أكسفورد، فإنّ “التطرف نادرًا ما يحدث في المساجد وبالتأكيد ليس من خلال مجندين مجهولين وغرباء”.

تنظيم الدولة والجذب الثوري 

الباحث الانثربولوجي الفرنسي والأمريكي، أتران، يقول إنّ “تنظيم الدولة قدّم نفس نموذج الجذب الثوري الذي حدث في الثورة الفرنسية والثورة البلشفية في روسيا والحركة النازية في ألمانيا”.

وبحسب أتران، يقول الغرب دائمًا عن تنظيم الدولة أنهم “مجموعة من الإرهابيين الحمقى”. لكن على العكس “هم يفهمون الشباب الذين يجذبوهم أكثر من الحكومات التي يقاتلون ضدها”.

ويضيف أتران “الموضوع بعيد عن كونه تطرف في المساجد، فعدد لا يستهان به من مجندي التنظيم يأتون من عائلات مسيحية ويحدث أنهم يكونون من أشرس المقاتلين”.

طريقة الغرب غير الفعالة بمواجهة التنظيم

أتران، الذي قابل مقاتلين معتقلين من التنظيم ومن جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، لفت إلى أنّ “طريقة الغرب بمناهضة التنظيم بقوله أنهم مجموعة من قاطعي الرؤوس ليست فعالة”.

وأضاف “يمثل تنظيم الدولة رأس حربة لأكثر حركة ديناميكية ثورية مناهضة للثقافة منذ الحرب العالمية الثانية”.

محذرًا “إذا لم تستطع الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى تحفيز أفكار الشباب واستخدامها بشكل صحيح فسنفقد الأجيال القادمة”. على حد وصفه. مشيرًا في نهاية حديثه، إلى أنّ هجمات باريس تعد جزء لا يتجزء من مخطط لعبة تنظيم الدولة ولا يوجد هناك تغيير في اللعبة، وسيبقى المخطط نفسه.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي