تحدث مساعد وزير النفط الإيراني للشؤون الدولية والتجارية، أحمد أسد زادة، عن إيفاد وفد الى سوريا مؤخرًا بهدف بحث آفاق جديدة للتعاون المشترك، وإعداد تقرير بهذا الشأن.
وقال أسد زادة، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء “فارس” اليوم، الأحد 2 من كانون الثاني، إن للوزارة برنامج للتعاون المشترك مع سوريا ودول “محور المقاومة”.
وأبدى المسؤول الإيراني الاستعداد للتعاون الكامل مع دول المنطقة والدول العربية المطلة على “الخليج الفارسي”، التي “أظهر بعضها مقاربة بناءة وايجابية مؤخرًا”.
وبحسب أسد زادة، يحتاج العديد من هذه الدول إلى الغاز الطبيعي التي تمتلك ايران احتياطات جيدة منه، إذ “يمكن عبر التعاون البنّاء التوصل إلى تنفيذ مشاريع جيدة على قاعدة الكل رابح”.
وكان وزير النفط في حكومة النظام السوري، بسام طعمة، تحدث في 29 من تشرين الأول 2021، عن وجود مجالات تعاون اقتصادية مقبلة بين النظام وإيران، لم تصل بعد إلى مرحلة التعاقد، “أهمها” العمل على تسيير السيارات على الغاز الطبيعي (CNG).
وأوضح طعمة أن الجانبين السوري والإيراني اتفقا على التعاون في مجال تأمين احتياجات قطاع النفط من المواد الكيماوية والمعدات النفطية.
جاء ذلك عقب لقاء طعمة بوزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني، سيد رضا فاطمي أمين، في إطار زيارة “اقتصادية” له إلى العاصمة دمشق، في تشرين الثاني 2021.
تعاظم الدور الإيراني اقتصاديًا في سوريا منذ أواخر عام 2011، بعد مقاطعة دول عربية وأجنبية للنظام السوري جراء سياساته الأمنية، وفرض عقوبات على النظام شملت وقف التعامل مع المصرف المركزي السوري، ووقف المشاريع التجارية، وتجميد أرصدة مسؤولين سوريين.
ووقّعت إيران، عام 2017، خمس مذكرات تفاهم بينها وبين سوريا، تضمنت العديد من الاستثمارات السيادية في الطاقة والاتصالات والزراعة والثروة الحيوانية، بالإضافة إلى الحصول على استثمارات سيادية عبر توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات صناعية وزراعية، بحسب دراسة أجراها مركز “عمران للدراسات والأبحاث الاستراتيجية“.
وتبدي إيران اهتمامًا بالاستثمار الاقتصادي في سوريا عبر تبادلات تجارية، وإحداث أسواق تجارية وتشييد مجمعات ترفيهية.