أعلنت ألمانيا عن وصول 11 ألفًا و213 طالب لجوء دخلوا إلى البلاد بطريقة غير نظامية في العام الحالي، مشيرة إلى أن الحدود البولندية- الألمانية تمثّل النقطة الساخنة في هذه الهجرة.
وبحسب تقرير نشرته قناة “DW” الألمانية، الخميس 30 من كانون الأول، وصل عدد كبير من المهاجرين عبر الحدود البولندية إلى ولاية براندنبورغ الألمانية.
وأضاف التقرير أن عدد المهاجرين القادمين عبر طريق بيلاروسيا ازداد على نحو متسارع منذ منتصف العام الحالي، إذ يرى الاتحاد الأوروبي أنها حركة سياسية متعمدة يقف خلفها الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، وفق التقرير.
ووصل عدد المهاجرين القادمين إلى ألمانيا عبر هذا الطريق، في أيلول الماضي، إلى 2049 شخصًا دخلوا إلى البلاد بشكل غير نظامي، ووصل العدد إلى ذروته في تشرين الأول الماضي، إذ بلغ 5294 شخصًا.
واستمر العدد عند مستوى مرتفع في تشرين الثاني الماضي بـ2849 شخصًا، وعاود الانخفاض بشكل ملحوظ إلى 521 شخصًا في كانون الأول الحالي.
وذكر التقرير أن العديد من الأشخاص جاؤوا من العراق وسوريا ومناطق أزمات أخرى في المرفق الرئيس للإيواء الأولي في مدينة آيزنهوتنشتات أواخر الصيف الماضي.
وناشدت ولاية براندنبورغ في وقت سابق الحكومة الاتحادية الألمانية تقديم الدعم حتى يمكن توزيع المهاجرين وطالبي اللجوء على الولايات بصورة أسرع، وتقليل العبء على مركز الإيواء الأولي في الولاية.
وتم افتتاح مركز تسجيل جديد للمهاجرين وطالبي اللجوء في مدينة فرانكفورت آن دير أودر على الحدود البولندية منذ تشرين الثاني الماضي، الأمر الذي ساعد في تخفيف العبء عن مركز الإيواء الأولي في مدينة آيزنهوتنشتات.
وكانت الحدود البيلاروسية- البولندية شهدت، أوائل كانون الأول الحالي، مظاهرات من المهاجرين العالقين هناك، رفضًا لترحيلهم إلى بلدانهم، بانتظار ممر إنساني إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وتتواصل منذ أشهر أزمة المهاجرين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، وتتخللها محاولات عبور للحدود، ومواجهات مع القوات الحدودية.
اقرأ أيضًا: اللاجئون.. سلاح الشرق “الفتاك”
ووثَّقت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في تقرير نشرته الشهر الماضي، انتهاكات تقوم بها السلطات البيلاروسية تجاه اللاجئين، ونقلت عن أحدهم أن السلطات البيلاروسية تخيِّرهم بين “الموت أو عبور الحدود إلى بولندا”، حسب التقرير.
ويتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بتأجيج الأزمة عبر إعطاء تأشيرات لمهاجرين عالقين عند حدود ليتوانيا ولاتفيا وبولندا، ودفعهم لمحاولة دخول الاتحاد الأوروبي، ردًا على العقوبات التي فرضها الاتحاد على مينسك بعد حملة قمع استهدفت المعارضة عام 2020.
وفي 30 من تشرين الثاني الماضي، حذّر بابا الفاتيكان من مواصلة استغلال ورقة المهاجرين في المساومات السياسية، وقال في رسالة مسجلة له، بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس المنظمة الدولية للهجرة، “المفجع في الأمر هو أن المهاجرين يتم استخدامهم على نحو متزايد كأوراق للمساومة، وبيادق على رقعة شطرنج، وضحايا للصراعات السياسية”.
–