تراجعت الليرة التركية أمام الدولار الأمريكية، لتسجل 13.36 ليرة للدولار الواحد مع افتتاح تداولات اليوم، الخميس 30 من كانون الأول.
وأمس الأربعاء، وصل الدولار الأمريكي إلى 12.65 ليرة تركية، بحسب موقع “Döviz” المتخصص بأسعار الصرف والعملات الأجنبية.
ويدخل الاقتصاد التركي عام 2022 بمشاكل كثيرة، وسيكون التضخم المرتفع، الذي ترك بصماته في الأشهر الأخيرة من عام 2021، أحد أهم البنود على جدول أعمال العام الجديد، بحسب تقرير صادر عن شبكة “DW” بنسختها التركية اليوم، الخميس.
وقال التقرير إن المسار الذي ستتبعه الليرة التركية في 2022، والتي فقدت نحو 50% من قيمتها أمام العملات الأجنبية في 2021، من الموضوعات المثيرة للفضول.
ووفقًا لاقتصاديين أتراك تحدثوا للشبكة، فإن التضخم الحقيقي في تركيا أعلى بكثير من البيانات التي يعلنها “المعهد الإحصائي التركي”.
اقرأ أيضًا: ما أسباب التعافي المفاجئ لليرة التركية
وكانت أسعار الصرف في تركيا شهدت تحسنًا ملحوظًا بعد خطاب ألقاه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 20 من كانون الأول.
وبعد الخطاب، وصل سعر صرف الدولار 11 ليرة تركية بعد أن جاوز 18 ليرة.
وفي مؤتمر صحفي عقده الرئيس التركي، قال إن بلاده ستطلق أداة مالية جديدة تتيح تحقيق نفس مستوى الأرباح المحتملة للمدخرات بالعملات الأجنبية عبر إبقاء الأصول بالليرة.
وأضاف أردوغان أن بلاده ستوفر بديلًا ماليًا جديدًا للمواطنين الراغبين بتبديد مخاوفهم الناجمة عن ارتفاع أسعار الصرف، موضحًا عدم وجود الحاجة لتحويل المدخرات من الليرة التركية إلى العملات الأجنبية خوفًا من ارتفاع أسعار الصرف.
وعقب المؤتمر، أعلن رئيس “جمعية البنوك التركية”، ألباسلان شاكار، عن صرف البنوك نحو مليار دولار إلى الليرة التركية، موضحًا أن الرقم في ازدياد بعد طمأنة أردوغان للمواطنين بعدم تعرضهم للخسارة في حال حفظ مدخراتهم بالليرة التركية.
وكان المصرف المركزي التركي أعلن، في 16 من كانون الأول الحالي، عن خفض سعر الفائدة على عمليات إعادة الشراء (الريبو) لأجل أسبوع 100 نقطة أساس لتصبح 14%، تبعه انخفاض في سعر صرف الليرة تجاوز 18 ليرة تركية.
وفي 18 من تشرين الثاني الماضي، أعلن البنك المركزي التركي خفض سعر الفائدة من 16% إلى 15% بمعدل 100 نقطة أساس على عمليات إعادة الشراء (الريبو)، لمدة أسبوع واحد، ما أدى إلى وصول سعر صرف الدولار إلى 11 ليرة تركية.
ومنذ أيلول الماضي، خفّض المركزي التركي أسعار الفائدة 500 نقطة أساس بعد أن كانت 19%، ما أدى إلى انخفاض الليرة التركية إلى مستويات قياسية غير مسبوقة.
اقرأ أيضًا: الشمال السوري محكوم بالليرة التركية رغم المخاطر الاقتصادية