قدمت السفارة الصينية بدمشق، منحة مالية بقيمة 40 ألف دولار أمريكي، لمصلحة “الأمانة السورية للتنمية”، المرتبطة بأسماء الأسد زوجة رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وبحسب ما نقلته الوكالة السورية للأنباء (سانا) اليوم، الثلاثاء 21 من كانون الأول، ستخصص هذه المنحة “لتطوير مخابر وقاعات المنظمة لتمكينها من أداء مهامها”، وسيستفيد منها بالدرجة الأولى مكتب المنظمة في قرية الفاخورة بريف اللاذقية، ومكتب “برزة” في مدينة دمشق.
وأوضحت الوكالة أن الرئيس التنفيذي لـ”الأمانة السورية للتنمية”، شادي الألشي، حضر تسليم المنحة في زيارة قام بها السفير الصيني إلى مبنى المنظمة في دمشق.
وتُعرّف “الأمانة السورية للتنمية” عن نفسها بأنها منظمة غير ربحية وغير حكومية، تعمل من أجل تمكين المجتمعات و الأفراد، إضافة إلى إشراكهم في الأعمال التنموية ليتمكنوا من أداء دورهم في بناء المجتمع.
ولكنها ترتبط بشكل مباشر بأسماء الأسد، ويتناقل سوريون اسم المنظمة باسم “منظمة السيدة الأولى”، لشغلها منصب رئيسة مجلس الإدارة فيها.
وأُسست المنظمة عام 2001، أي بعد تسلّم بشار الأسد السلطة، وحصلت على الترخيص القانوني من وزارة الشؤون الاجتماعية في 2007.
وخلال السنوات الماضية، مررت أسماء الأسد رسائل سياسية تدعم النظام السوري عبرها من خلال إلقاء كلمات بمناسبات لها.
وأمس، الاثنين، قدمت السفارة الصينية أيضًا منحة مالية تصل إلى 87 ألف دولار أمريكي، لمصلحة مستشفى “الأطفال الجامعي” بدمشق.
وتعتبر الصين من أبرز الدول التي حافظت على علاقتها مع النظام السوري، ودعمته سياسيًا واقتصاديًا وماليًا منذ انطلاق الثورة السورية، إذ عرقلت منذ 2011 عدة قرارات تدينه في مجلس الأمن الدولي عبر استخدامها حق “النقض” (الفيتو)، إلى جانب روسيا.
–