شهدت أعداد مصابي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) انخفاضًا طفيفًا في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، خلال الأيام الماضية، مقارنة بالفترات السابقة.
وبلغ عدد الوفيات بالفيروس في شمال غربي سوريا 16 حالة وفاة، في الفترة من 1 حتى 6 من كانون الأول الحالي، بحسب رصد أجرته عنب بلدي عن “الدفاع المدني السوري“.
ونقلت الفرق المتخصصة في “الدفاع المدني” خلال الأيام السبعة الماضية 49 إصابة بالفيروس.
وأعلنت “مديرية صحة إدلب” في أحدث إحصائية لها، في 6 من كانون الأول الحالي، تسجيل 43 إصابة جديدة بالفيروس في الشمال السوري، منها 32 في إدلب، ليبلغ إجمالي الإصابات 92 ألفًا و477 حالة.
كما سجلت المديرية 317 حالة شفاء جديدة، منها 171 حالة في إدلب، ليصبح إجمالي حالات الشفاء 63 ألفًا و961 حالة، وبلغ إجمالي الوفيات المرتبطة بالفيروس ألفين و265 حالة.
وكانت عنب بلدي رصدت عن إحصائيات فريق “الدفاع المدني” 32 حالة وفاة بين 19 و25 من تشرين الثاني الماضي، نقلتها الفرق المختصة إلى المستشفيات ومراكز العزل الخاصة بالفيروس في الشمال.
وإلى جانب الوفيات، نقل الفريق 73 إصابة إلى مراكز العزل الطبي، في الفترة نفسها.
وكان “الدفاع المدني” أحصى 78 حالة وفاة بين 1 و9 من تشرين الثاني الماضي، نقلتها الفرق المختصة إلى المستشفيات ومراكز العزل الخاصة بالفيروس في الشمال.
وإلى جانب الوفيات، نقل الفريق 188 إصابة إلى مراكز العزل الطبي، في الفترة نفسها من الشهر الماضي.
وجدد الفريق التذكير بضرورة اتباع الأهالي الإجراءات الوقائية من الإصابة بالفيروس، كارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وتعقيم اليدين باستمرار، إلى جانب ضرورة تلقي اللقاح.
يأتي الانخفاض في أعداد الوفيات والإصابات بالفيروس، رغم انخفاض نسبة الأشخاص الذين تلقوا اللقاح المضاد لـ”كورونا”، والتي بلغت 5.11% من إجمالي السكان في الشمال السوري، بحسب “مديرية صحة إدلب”.
وقالت المديرية في منشور عبر “فيس بوك“، في 5 من كانون الأول الحالي، إن النسبة منخفضة جدًا، ولا تحقق المناعة المطلوبة لمواجهة الجائحة.
كما دعت الأهالي، وخصوصًا الفئات المستهدفة باللقاح، إلى مراجعة المراكز لتلقي لقاحاتهم، لأنها الوسيلة الوحيدة التي تمكّن من محاصرة الجائحة، والحيلولة دون الوصول إلى ذروة جديدة.
الانخفاض لا يعني انتهاء الذروة
مدير المكتب الإعلامي في المديرية الجنوبية لـ”الدفاع المدني”، محمد حمادة، أوضح في حديث سابق إلى عنب بلدي، أن الأرقام التي يعلن عنها “الدفاع المدني” للوفيات ليست كلها جراء الإصابة بالفيروس، باعتبار أن تحديد سبب الوفاة مسؤولية الجهات الطبية المتخصصة، ولفت إلى وجود حالات وفاة مصابة بالفيروس، لكن سبب الوفاة قد لا يكون جراء الإصابة.
ويأتي عدد الوفيات المرتبطة الفيروس في الشمال السوري بشكل موجات، وتشهد المنطقة الآن الموجة الثانية، التي بدأت منتصف آب الماضي، وحتى الموجة نفسها لا تكون ثابتة، بحسب حمادة.
وأكّد حمادة أن انخفاض أعداد الوفيات لا يشير إلى انتهاء الذروة، لأن الوضع الصحي لا يزال دون المستوى المطلوب، ولا يلبي الاحتياج الكامل، خصوصًا أن الفيروس عاود الانتشار في كثير من البلدان، وبعض الدول تعرضت لأربع موجات منه، ولا يزال منحنى الإصابات والوفيات ليس بالإيجابي، ويهدد بالعودة إلى الصعود التدريجي من جديد.
ولا تزال المخاوف موجودة من تصاعد مفاجئ في أعداد الوفيات، خصوصًا مع الواقع الصحي “المنهك”، والاستنفاد الكبير في المستلزمات الطبية.
وتوجد أعداد كبيرة من المرضى بحاجة إلى رعاية طبية مستمرة داخل المستشفيات التي هي بالأساس مكتظة، وكل دقيقة تُكسب في شفاء أسرع لمريض تعني أن مريضًا آخر دخل في خطة العلاج والعكس بالعكس، حسب حمادة.
–