انخفاض طفيف في وفيات وإصابات “كورونا” شمال غربي سوريا

  • 2021/11/26
  • 2:46 م

عناصر من الدفاع المدني ينقلون وفيات بفيروس "كورونا"ـ 23 من تشرين الثاني (الدفاع المدني السوري/ فيس بوك)

شهدت أعداد مصابي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) انخفاضًا طفيفًا في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، خلال الأيام الماضية.

وبلغ عدد الوفيات بالفيروس في شمال غربي سوريا 32 حالة وفاة، في الفترة بين 19 و25 من تشرين الثاني الحالي، بحسب رصد أجرته عنب بلدي عن “الدفاع المدني السوري“.

ونقلت الفرق المتخصصة في “الدفاع المدني” خلال الأيام السبعة الماضية 73 إصابة بالفيروس.

وأعلنت “مديرية صحة إدلب” في أحدث إحصائية لها، في 24 من تشرين الثاني الحالي، تسجيل 88 إصابة جديدة بالفيروس، ليبلغ إجمالي الإصابات 91 ألفًا و844 حالة، من ضمنها إجراء 756 تحليلًا بلغت نسبة الإيجابية منها 12%.

كما سجلت المديرية 559 حالة شفاء جديدة، منها 383 حالة في إدلب، ليصبح إجمالي حالات الشفاء 60 ألفًا و461 حالة، وبلغ إجمالي الوفيات المرتبطة بالفيروس ألفين و182 حالة.

وكانت رصدت عنب بلدي عن إحصائيات فريق “الدفاع المدني” 78 حالة وفاة بين 1 و9 من تشرين الثاني الحالي، نقلتها الفرق المختصة إلى المستشفيات ومراكز العزل الخاصة بالفيروس في الشمال.

وإلى جانب الوفيات، نقل الفريق 188 إصابة إلى مراكز العزل الطبي، في الفترة نفسها.

وكان “الدفاع المدني” أحصى 87 حالة وفاة بين 20 و27 من تشرين الأول الماضي، نقلتها الفرق المختصة إلى المستشفيات ومراكز العزل الخاصة بالفيروس في الشمال.

وإلى جانب الوفيات، نقل الفريق 222 إصابة إلى مراكز العزل الطبي، في الفترة نفسها من الشهر الماضي.

وجدد الفريق التذكير بضرورة اتباع الأهالي الإجراءات الوقائية من الإصابة بالفيروس، كارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وتعقيم اليدين باستمرار، إلى جانب ضرورة تلقي اللقاح.

الانخفاض لا يزيل المخاوف

مدير المكتب الإعلامي في المديرية الجنوبية لـ”الدفاع المدني”، محمد حمادة، أوضح في حديث سابق إلى عنب بلدي أن الأرقام التي يعلن عنها “الدفاع المدني” للوفيات ليست كلها جراء الإصابة بالفيروس، باعتبار أن تحديد سبب الوفاة مسؤولية الجهات الطبية المتخصصة، ولفت إلى وجود حالات وفاة مصابة بالفيروس، لكن سبب الوفاة قد لا يكون جراء الإصابة.

ويأتي عدد الوفيات المرتبطة الفيروس في الشمال السوري بشكل موجات، وتشهد المنطقة الآن الموجة الثانية، التي بدأت منتصف شهر آب الماضي، وحتى الموجة نفسها لا تكون ثابتة، بحسب حمادة.

وأشار حمادة إلى وجود إقبال نوعي من مختلف الفئات العمرية على أخذ اللقاح المضاد لفيروس “كورونا”، وفي مختلف المناطق شمال غربي سوريا، بعد انتشار تطمينات عديدة من مصادر وجهات طبية وعالمية، أفادت بأن اللقاح آمن ويحدّ من خطر المرض في حال أصاب الشخص الذي تلقى اللقاح.

أكد حمادة أن انخفاض أعداد الوفيات لا يشير إلى انتهاء الذروة، لأن الوضع الصحي لا يزال دون المستوى المطلوب ولا يلبي الاحتياج الكامل، خصوصًا أن الفيروس في كثير من البلدان عاود الانتشار، وبعض الدول تعرضت لأربع موجات منه، ولا يزال منحنى الإصابات والوفيات ليس بالإيجابي، ويهدد بالعودة إلى الصعود التدريجي من جديد.

ولا تزال المخاوف موجودة من تصاعد مفاجئ في أعداد الوفيات، خصوصًا مع الواقع الصحي “المنهك”، والاستنفاد الكبير في المستلزمات الطبية.

وتوجد أعداد كبيرة من المرضى بحاجة إلى رعاية طبية مستمرة داخل المستشفيات التي هي بالأساس مكتظة، وكل دقيقة تُكسب في شفاء أسرع للمريض تعني أن مريضًا آخر دخل في خطة العلاج والعكس بالعكس، حسب حمادة.

مقالات متعلقة

منظمات مجتمع مدني

المزيد من منظمات مجتمع مدني