أثارت منظمة الصحة العالمية الجدل بتسجيل مصوّر يظهر فيه موظفون بالمنظمة يرقصون في دمشق.
ونشر فرع المنظمة في سوريا، الذي يتخذ من دمشق مقرًا له، عبر حسابه الرسمي في “تويتر” اليوم، الأربعاء 27 من تشرين الأول، تسجيلًا مصوّرًا يظهر فيه موظفو الصحة وهم يرقصون.
ثم تراجع الحساب وحذف الفيديو بعد مضي أربع ساعات على نشره.
وأرفقت المنظمة الفيديو بتغريدة جاء فيها، “نحن فريق ملتزم تمامًا من المهنيين المتعددي الجنسيات من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك سوريا واليمن والعراق واليابان وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وتركمانستان”.
وأضافت، “متحدون بهدف مشترك يتمثل في تعزيز الصحة، والحفاظ على العالم في مأمن من الأمراض، وخدمة المستضعفين”.
الطبيب السوري محمد كتوب، والناشط في المجال الإنساني والعامل السابق في مجال المساعدات والمناصرة، قال لعنب بلدي، إن نشر الشعور الإيجابي له أكثر من طريقة، لكن فرع المنظمة يصر على تقديم صورة منفصلة عن الواقع.
واعتبر كتوب أن “مكتب منظمة الصحة العالمية في دمشق يشبه كل شيء في دوائر حكومة النظام السوري، وبعيد عن كل شيء في منظمة الصحة”.
ونجح النظام بتحويل مكتب منظمة الصحة العالمية في دمشق إلى جسم منفصل عن الواقع، ومنخرط بالفساد، وحتى في حال القيام بأي نشاط فإنها تنتجه بشكل رديء.
وسبق أن أثارت المنظمة الجدل بمشاركة النظام السوري في أعمال المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، بدورته الـ149 التي تقام افتراضيًا بحضور أعضاء ممثلين عن 34 دولة، بعد انتخابه في 28 من أيار الماضي.
وجاءت المشاركة وسط معارضة من منظمات مجتمع مدني محلية ودولية وعاملين في المجال الصحي والإنساني وانتقادات من بعض الدول.
يعيش تحت خط الفقر في سوريا 90% من السوريين، بحسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، وهي إحدى المشاركات في التسجيل المصوّر، بحسب ما رصدته عنب بلدي.
وكانت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إليزابيث بايرز، قالت إن تسعة ملايين و300 ألف شخص في سوريا يفتقرون إلى الغذاء الكافي.
وبحسب أحدث تقرير لـ“مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية” عن الوضع المعيشي في سوريا، فإن تسعة من بين كل عشرة أشخاص يعيشون تحت خط الفقر.
–