بلغ عدد المصابين بمرض اللاشمانيا في سوريا، خلال النصف الأول من العام الحالي، أكثر من 22 ألف مصاب، وفقًا لمدير الأمراض السارية في وزارة الصحة بحكومة النظام، أحمد ضميرية.
وأوضح ضميرية، في تصريح لموقع سيريانديز المقرب من النظام، أن الإصابات منتشرة في المناطق غير الآمنة نتيجة عدم وصول العلاج المناسب من أدوية ولقاحات، إضافة إلى انتشار كثير من أنواع الحشرات الناقلة للمرض في تلك المناطق نتيجة عدم رش المبيدات الحشرية وانتشار الجثث والمياه والبئية الملوثة الحاضنة لعامل نقل المرض.
وكان مدير صحة الحسكة لدى النظام، محمد رشاد خلف، كشف في آب الماضي عن عدد الإصابات المسجلة ببعض الأمراض السارية والوبائية، خلال الربع الثاني من العام الحالي، حيث بلغ عدد المصابين باللاشمانيا 1153 حالة.
ويعود انتشار اللاشمانيا إلى قلة الدواء الخاص بالمرض الذي ينتشر بكثرة في مناطق سيطرة داعش في ريف حلب وديرالزور والحسكة، نتيجة منع التنظيم لدخول الأدوية وانتشار المياه الملوثة التي تعد بيئة حاضنة لهذا المرض. إضافة إلى المناطق المحاصرة من قبل نظام الأسد والتي يمنع عنها دخول الأغذية والمساعدات الطبية والدوائية.
واللاشمانيا هو مرض طفيلي المنشأ، ينتقل عن طريق قرصة ذبابة الرمل، وهي حشرة صغيرة جدًا لا يتجاوز حجمها ثلث حجم البعوضة العادية.
وتظهر اللاشمانيا الجلدية بعد عدة أسابيع من لسعة ذبابة الرمل على شكل حبوب حمراء صغيرة أو كبيرة، ثم تظهر عليها تقرحات، ويلتصق على سطحها إفرازات متيبسة، ولا تلتئم هذه القروح بسرعة، وتكبر بالتدريج وخاصة في حالة ضعف جهاز المناعة عند الإنسان.
–