علّق وزير الخارجية المصري، سامح شكري، على لقائه بوزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، بأن الاجتماع كان “لاستكشاف كيفية إسهام مصر في خروج سوريا من أزمتها واستعادتها استقلال أراضيها وعودتها مرة أخرى إلى حظيرتها العربية”.
وصرّح شكري، في مداخلة هاتفية ضمن برنامج “الحكاية” على قناة “MBC مصر” نُشرت اليوم، السبت 2 من تشرين الأول، أن اللقاء يؤكد “اهتمام مصر بالشعب السوري الشقيق والعلاقات التاريخية بينهما”، مشيرًا إلى أنه “كان هناك دائمًا ارتباط رئيس بين مصر وسوريا في حفظ الأمن القومي العربي”.
وقال، “بالتأكيد أن ما عانى منه الشعب السوري خلال العشر سنوات الماضية كان مؤلمًا”، إذ “أصبحت هناك أهمية لإيجاد مخرج من الأزمة السورية لتحقيق تطلعات الشعب السوري وإعفائه مما تعرض له على مدى السنوات الماضية من أضرار بعد هدوء المعارك العسكرية في سوريا”.
وأكد شكري أن “مصر دائمًا تسعى لمعاونة أشقائها ودعم الإرادة الشعبية، والتعامل على أرضية من المصالح والمراعاة من دون أي نوع من التآمر أو الاستهداف”، وأن بلاده “لم تتورط بأي شكل من الأشكال في أي من التفاعلات التي حدثت خلال السنوات العشر الماضية”.
ووصف حواره مع المقداد بأنه “كان صريحًا” وفيه الكثير من الاهتمام بالعلاقات بين الشعبين والحكومتين، وأن تكون مصر فاعلة في معاونة سوريا على الخروج من هذه الأزمة واستعادة موقعها ومكانتها في إطار الأمن القومي العربي.
وفي 24 من أيلول الماضي، التقى شكري بالمقداد في أول لقاء من نوعه منذ عشر سنوات في إطار اجتماعات الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بمدينة نيويورك الأمريكية.
بمقر البعثة المصرية في نيويورك… وزير الخارجية #سامح_شكري يستقبل الآن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، وذلك للتباحث حول سبل إنهاء الأزمة في سوريا. pic.twitter.com/Ea8Ms6TYVJ
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) September 24, 2021
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن المقداد استعرض خلال اللقاء “تطورات الأزمة السورية، وأهمية تضافر كل الجهود لحلها، واحترام سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها”، مؤكدًا “أهمية العلاقات بين البلدين الشقيقين، وخاصة في ظل الروابط التاريخية التي تجمعهما”.
وكانت مصر شهدت تغييرًا في الموقف الرسمي الداعم للثورة السورية، بعدما وصفته أوساط سياسية ودول بأنه “انقلاب عسكري”، نفذه عبد الفتاح السيسي ضد الرئيس المصري المنتخب، محمد مرسي، في تموز 2013.
وتتطلّع مصر اليوم إلى “عودة سوريا لمحيطها العربي”، وفق ما قاله وزير خارجيتها، في 26 من كانون الثاني الماضي.
كما جدّد شكري الحديث عن “عودة سوريا” خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب في الدورة الـ155 لمجلس جامعة الدول العربية، في 3 من آذار الماضي.
–