طلب المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، من الرئيسين، التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، ضمان الهدوء في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وخلال إحاطة له في مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء 28 من أيلول، قال بيدرسون، “أنا واثق من أن الوضع على الأرض في إدلب سيكون موضوعًا مهمًا في اجتماع بوتين وأردوغان غدًا، وأدعو هذين القائدين المؤثرين إلى الحفاظ على الهدوء في إدلب”.
ولفت بيدرسون في كلمته إلى ازدياد الهجمات مؤخرًا ضد النازحين المقيمين في مخيمات قريبة من الحدود السورية- التركية.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن سوريا مقسمة إلى عدة مناطق بحكم الأمر الواقع، ويتنافس على أرضها الفاعلون الدوليون مع بعضهم.
ويبحث أردوغان وبوتين، اليوم، مستجدات الأوضاع في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وفي 23 من أيلول الحالي، نقلت وكالة “الأناضول“ عن أردوغان قوله، إنه سيلتقي بوتين في 29 من أيلول الحالي، لبحث العلاقات الثنائية، وأحدث التطورات في إدلب.
وأشار أردوغان إلى أنه سيعقد مع بوتين لقاء ثنائيًا ذا أهمية بالغة، دون اجتماع وفدي البلدين.
وأوضح في هذا الصدد، “لقائي مع بوتين سيكون ثنائيًا دون وجود شخص ثالث، ولن يقتصر على الأوضاع في إدلب، بل سنناقش عموم الأوضاع في سوريا، والخطوات التي سنقدم عليها في هذا البلد، والعلاقات الثنائية أيضًا”.
وأضاف أردوغان أن “تركيا وروسيا دولتان محوريتان في المنطقة، وبوتين رجل دولة، وقد أظهر ذلك في حل الصراع الأذربيجاني- الأرميني”، بحسب تعبيره.
وفي 17 من أيلول الحالي، قال مسؤولان تركيان، إن أردوغان سيزور روسيا في وقت لاحق من أيلول الحالي لإجراء محادثات مع بوتين، بشأن تصاعد أعمال العنف شمال غربي سوريا، حسب وكالة “رويترز“.
ونقلت الوكالة عن مسؤول تركي رفيع المستوى، لم يكشف عن اسمه، أن النقطة الرئيسة على جدول أعمال المحادثات المزمع عقدها في منتجع سوتشي بروسيا ستتمحور حول سوريا وبالتحديد إدلب، مشيرًا إلى أن “الشروط المنصوص عليها في اتفاق إدلب لم تُنفذ بالكامل”.
وكان الطرفان الروسي والتركي توصلا إلى اتفاق “موسكو” في آذار من عام 2020، ونص على وقف إطلاق النار وإنشاء “ممر آمن”، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي “M4″، تبدأ من بلدة الترنبة (شرق إدلب) وحتى عين الحور (غرب إدلب) آخر منطقة تحت سيطرة فصائل المعارضة.
لكن هذا الاتفاق يتعرض لخروقات متواصلة، وقصف من قبل النظام السوري وروسيا يتركز على مناطق جبل الزاوية (جنوب M4).
وقال مسؤول تركي آخر لـ”رويترز”، إنه “لا ينبغي أن يكون هناك أي عدم استقرار جديد في سوريا”.
–