فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا يركز على عمليات “خلف الخطوط”

  • 2021/09/17
  • 1:57 م
عناصر هيئة تحرير الشام في إدلب – 17 حزيران 2020 (إباء)

عناصر هيئة تحرير الشام في إدلب – 17 حزيران 2020 (إباء)

طالب تنظيم “حراس الدين”، فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا، من “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ في إدلب، بقضاء مستقل لحل الخلافات بين الطرفين والنظر في وضع أسرى “الحراس”.

وأصدر التنظيم بيانًا باسم قائده، سمير حجازي الملقب بـ”أبو همام السوري” أو “فاروق السوري”، في 12 من أيلول الحالي، نشرته معرفات “جهادية” في “تلجرام”، الخميس 16 من أيلول.

وجاء في بيان “الحراس”، “تفرغنا للعمل خلف خطوط العدو، وضربنا عدة ضربات في عمقه، أعلنا عن اثنتين، ولم نعلن عن الباقي لما نراه من مصلحة للمسلمين”.

وتبنى التنظيم، في آب الماضي، عملية تفجير حافلة “مبيت” تقل ضباطًا عند مدخل مساكن “الحرس الجمهوري”، قرب منطقة مشروع دمر بالعاصمة دمشق، ضمن سلسلة “غزوة العسرة” التي قال إنها ثأر لأهالي درعا.

ومطلع العام الحالي، تبنى “الحراس” أيضًا تفجير سيارة مفخخة في قاعدة روسية قرب قرية تل السمن، في ريف الرقة الشمالي، بعد أيام من تمركزها.

وسلك “الحراس” هذا النهج، بحسب البيان، لما سماه “امتثالًا لتوجيهات المشايخ والقادة والعلماء”، التي تركز على “الصبر على الأذى والتعالي على حظوظ النفس وألا تؤتى الساحة من قبلنا”.

وجدد “الحراس” دعوته قيادة “الهيئة” إلى “تحكيم الشريعة”، وأن يتوسط لحل الخلاف “أبو قتادة الفلسطيني” الذي رضيت به “الهيئة” قاضيًا لحل خلافها مع “الحراس” في وقت سابق.

وطالب “الحراس” بقضاء “مستقل محايد” يرتضيه الطرفان، للنظر في حال أسرى “الحراس”، وحلّ قضايا خلافية من مصادرة ممتلكات وموارد واعتقال العناصر المستمر.

وبحسب البيان، إن رفضت “تحرير الشام” ذلك فسيتبع “الحراس” قول القيادي السابق في صفوفه “أبو محمد السوداني”، الذي حاول الوصول إلى حل، “فإن أبيتم التحاكم للشرع فانتظروا أن يفصل الله بيننا وبينكم وحسبنا الله ونعم الوكيل، وبيننا وبينكم دعاء الأسحار، فلا تغرنك قوتك ولا تنسى قدرة الله عليك”.

وكان “السوداني” طالب قائد “تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني”، بالإفراج عن “أبو عبد الرحمن المكي”، ووقف حملة “تحرير الشام” الأمنية ضد “حراس الدين”، وذلك قبل أسبوع من مقتله بتاريخ 15 من تشرين الأول 2020، بغارة للطيران الأمريكي، استهدفت سيارة تقله مع القاضي “أبو ذر المصري”.

وبدأت “تحرير الشام” صاحبة النفوذ في إدلب بالتضييق على عناصر “الحراس” والمجموعات المستقلة منذ آذار 2020.

كما كررت “تحرير الشام” اعتقال “جهاديين” سواء من المجموعات المستقلة غير المنضوية ضمن تشكيلاتها، أو ضمن غرفة عمليات “الفتح المبين” التي تضم “تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” و”جيش العزة”، والمسؤولة عن العمليات العسكرية في محافظة إدلب وريف حلب الغربي وسهل الغاب شمالي حماة، وتلال وريف اللاذقية الشرقي.

كما شددت “تحرير الشام”، منذ النصف الأول من العام الماضي، تضييقها على الجماعات “الجهادية”، ولاحقت من انشق عنها وأسس فصائل مستقلة، كالقيادي السابق في صفوفها (أمير قطاع القلمون وريف دمشق) “أبو مالك التلي”.

ولاحقت قيادات مطلوبة على المستوى الدولي وخاصة من قبل الروس، كـ”أبو صلاح الأوزبكي”، إذ اعتقلتهم وأفرجت عنهم في وقت لاحق من العام الماضي، وتراجع بعدها حضورهم على الساحة.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا