قُتل طفل وأُصيب مدنيون جرّاء قصف جوي لطائرات حربية روسية على بلدة كنصفرة بجبل الزاوية اليوم، الجمعة 3 من أيلول.
وبحسب ما قاله “الدفاع المدني السوري” عبر حسابه في “فيسبوك”، توفي الطفل بعد إصابته بالقصف، كما أُصيب مدني آخر، ونفق عدد كبير من المواشي.
واستهدفت الغارات الجوية للطائرات الحربية أطراف بلدة كنصفرة بريف إدلب الجنوبي، كما تعرضت قرى الفطيرة وبنين وشنان لقصف مدفعي، إذ تفقدت فرق “الدفاع” الأماكن المستهدفة، وأسعفت المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتشهد بلدات وقرى ريف إدلب شمال غربي سوريا تصعيدًا من قوات النظام السوري والطيران الروسي منذ الأربعاء الماضي، وردت فصائل المعارضة بقصف مناطق تعتبر مصدرًا للقصف.
وقال “الدفاع المدني”، إن الطائرات الحربية الروسية شنت ثماني غارات جوية على محيط قرية الحمامة غربي إدلب منذ الصباح.
وتزامنت الغارات الجوية مع قصف مدفعي من قبل قوات النظام وروسيا استهدف قريتي السرمانية وسنديان بسهل الغاب غربي حماة.
وأعلنت غرفة عمليات “الفتح المبين” التي تدير العمليات العسكرية في إدلب، عن استهداف مقرات ومراكز تجمّع قوات النظام بالمدفعية والصواريخ في مدن وبلدات معرة النعمان وداديخ وكفربطيخ وتل مرديخ وخان السبل ومردبسة بريف محافظة إدلب.
كما استهدفت نقاط النظام العسكرية في ريف حماة، بحسب الغرفة.
وبحسب رصد عنب بلدي، فإن الطيران الحربي للنظام وروسيا، ينفذ بشكل شبه يومي غارات على مناطق سيطرة المعارضة.
وتعتبر قذائف “كراسنبول” الموجهة ليزريًا والمستخدمة من قبل النظام خلال الأشهر الأخيرة، أبرز الأسلحة التي أوقعت ضحايا في صفوف المدنيين.
وقُتل، في 20 من آب الماضي، أربعة أطفال من عائلة واحدة في كنصفرة بقصف النظام المدفعي، سبق ذلك بيوم ارتكاب قوات النظام وروسيا مجزرة بحق المدنيين في قرية بلشون بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أطفال وأمهم وطفل آخر، وإصابة شاب وطفل، نتيجة قصف مدفعي بالقذائف الموجهة بالليزر على منازل المدنيين.
وواجهت فرق الإسعاف والإنقاذ صعوبة في الوصول إلى الأماكن التي استُهدفت لإسعاف الجرحى وانتشال الجثث، بسبب رصد قوات النظام المنطقة واستهداف الطرقات المتكرر مع وجود طائرات الاستطلاع في سماء المنطقة.
ووثق “الدفاع المدني” استجابة فرق الإنقاذ والإسعاف، منذ بداية التصعيد الأخير لقوات النظام وروسيا على شمال غربي سوريا، من بداية حزيران حتى 18 من آب الماضيين، لأكثر من 425 هجومًا.
وأدت هذه الهجمات إلى مقتل من 101 شخص، بينهم 32 طفلًا و 18 امرأة، إضافة إلى متطوعين اثنين في صفوف “الدفاع المدني”.
كما جُرح أكثر من 270 شخصًا نتيجة لتلك الهجمات، بينهم أكثر من 67 طفلًا وطفلة تحت سن الـ14.
اقرأ أيضًا: ما عوامل الضغط الممكنة لإيقاف القصف على إدلب
–