أعلنت منظمة الصحة العالمية عن متحور جديد من فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) تحت مسمى “مو” (Mu)، رُصد لأول مرة في كولومبيا في كانون الثاني الماضي.
وبحسب النشرة الوبائية التي نشرتها المنظمة اليوم، الأربعاء 1 من أيلول، قالت إن النسخة المتحورة “B.1.621″ صُنّفت في الوقت الراهن بـ”متحورة يجب مراقبتها”.
ونقلت وكالة “فرانس برس” ملخصًا عن النشرة، شرحت فيه أن لدى هذا المتحور طفرات يمكن أن تنطوي على خطر “هروب مناعي” (مقاومة للقاحات)، الأمر الذي يجعل من الضروري إجراء مزيد من الدراسات عليها لفهم خصائصها بشكل أفضل.
ويتزامن ظهور المتحور مع قلق واسع النطاق بشأن ظهور طفرات فيروسية جديدة مع ارتفاع معدلات الإصابة على مستوى العالم مرة أخرى، ومع انتشار متغير “دلتا”، شديد العدوى خاصة بين غير الملقحين، وفي المناطق التي تم فيها تخفيف تدابير مكافحة الفيروس.
وسبق لرئيس مجموعة “أكسفورد للقاحات”، البروفيسور أدرو بولارد، أن صرح عن استحالة الوصول إلى مناعة القطيع مع انتشار متغير “دلتا” الحالي، معتبرًا أن مناعة القطيع أصبحت “خرافة” بوجوده.
وأضاف بولارد أن المشكلة الحقيقية هي أن فيروس “كورونا” هو ليس كفيروس “الحصبة”، موضحًا أنه إذا تم تطعيم 95% من الناس ضد الحصبة، فلن ينتقل الفيروس بين السكان، وفقًا لما نقلته صحيفة “الجارديان” البريطانية.
وتؤثر الطفرات على خصائص الفيروس، مثل سهولة الانتشار أو زيادة شدّة المرض أو مدى مقاومته للقاحات أو الأدوية أو أدوات التشخيص أو غيرها من التدابير الاجتماعية والصحية العامة.
وبسبب ظهور متحورات في نهاية عام 2020 شكّلت خطرًا متزايدًا على الصحة العامة، عمدت منظمة الصحة العالمية إلى وضع قائمة بالمتحورات التي يجب مراقبتها وتلك المثيرة للقلق، وذلك بهدف إعطاء الأولوية لأنشطة المراقبة والبحث على المستوى العالمي، وفق ما ذكرته وكالة “فرانس برس”.
–