أطلق “الحشد الشعبي” العراقي اليوم، الأربعاء 18 من آب، عملية أمنية لملاحقة خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في جبال عجيل بمحافظة صلاح الدين شمال العاصمة بغداد، وهي العملية الخامسة من نوعها منذ بداية آب الحالي.
وتهدف العملية إلى “تفتيش وتطهير وتأمين” جبال عجيل، وملاحقة بقايا فلول تنظيم “الدولة”، حسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع“.
ويشارك في العملية قوات من الجيش العراقي والقوات الخاصة (سوات) والشرطة الاتحادية، بإسناد من مكافحة المتفجرات والدروع بـ”الحشد الشعبي”، إضافة إلى “قيادة عمليات كركوك وشرق دجلة” و”الفوج الثالث” و”استخبارات الحشد الشعبي”.
ومنذ بداية آب الحالي، أعلن “الحشد الشعبي” عن خمس عمليات لملاحقة خلايا تنظيم “الدولة”، اثنتان منها في محافظة نينوى شمال غربي العراق، ومحافظة ديالى شرقها، ومناطق شمال بغداد، حسبما رصدته عنب بلدي من “واع”.
وكان العراق أعلن القضاء على آخر معاقل تنظيم “الدولة” في كانون الأول 2017، إلا أن عمليات التنظيم لم تتوقف.
وتركزت عمليات “الحشد” ضد التنظيم في محافظات ديالى ونينوى وصلاح الدين.
الخبير في العلاقات الدولية، الدكتور العراقي عمر عبد الستار، قال في حديث سابق إلى عنب بلدي، إن إطلاق “الحشد الشعبي” عدة عمليات عسكرية لملاحقة خلايا تنظيم “الدولة” والقضاء عليها، هو هروب من الصراع الداخلي بين الميليشيات المشكّلة لـ”الحشد”، والذهاب لقتال التنظيم الذي وحدها.
ويتألف “الحشد الشعبي” من عدة فصائل شيعية مدعومة من إيران، كما أن قادته مرتبطين في إيران.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، يتحصن تنظيم “الدولة” في جيوب بصحراء الأنبار، وتتخوف السلطات الأمنية من تحركات جيوب التنظيم، وجبال حمرين على حدود محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين.