أعلن مدير مستشفى “المجتهد” الحكومي بدمشق، الطبيب أحمد عباس، ازدياد أعداد المشتبه بإصابتهم بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، من مُراجعي المستشفى خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح عباس، في حديث إلى إذاعة “شام اف ام” المحلية، الأحد 8 من آب، أنه لا يمكن نفي تعرض البلاد لذروة قادمة في انتشار الفيروس، لكن “ازدياد أعداد الإصابات لا يعتبر تمهيدًا للوصول إلى ذروة جديدة”.
وعزا عباس أسباب ارتفاع أعداد الإصابات خلال الفترة الماضية إلى عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية التي تحد من انتشار الفيروس من جهة، وإلى دخول “عدد كبير” من المسافرين إلى البلاد في الفترة الأخيرة، واحتمال حملهم طفرات مختلفة من جهة أخرى، على حد قوله.
وأضاف مدير مستشفى “المجتهد”، أن اللقاح لا يقي بنسبة 100% من الإصابة بالفيروس، مبينًا أن نسبة تلقي اللقاح في البلاد لم تصل بعد إلى 50%.
بينما يُظهر موقع “عالمنا بالأرقام” (Our world in data) أن نسبة الأشخاص الذين تلقوا اللقاح في سوريا، وصلت إلى 0.69% فقط حتى تاريخ اليوم، اعتمادًا على بيانات من منظمة الصحة العالمية.
ويأتي حديث عباس بعد أيام على تصريح للمدير العام لمستشفى “المواساة” بدمشق، زكريا الأمين، قال فيه إن المنحنى الوبائي لفيروس “كورونا” في حدوده الدنيا.
كما أكد الأمين، خلال حديث إلى وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في 5 من آب الحالي، عدم ظهور أي بوادر لذروة رابعة للجائحة، وعودة الإجراءات الاستثنائية في حال ظهور أي تطور في الوضع الحالي أو حدوث ازدياد في عدد الإصابات والحالات المشتبه بإصابتها.
وفي 18 من تموز الماضي، قال عضو الفريق الاستشاري لمكافحة الفيروس نبوغ العوا، إن الإصابات بالفيروس عادت لتُسجل أعدادًا أكثر في العيادات، مشيرًا إلى أن الأعداد لا تزال أقل من تلك التي سُجلت في شهري شباط وآذار الماضيين.
وأضاف العوا أنه وبحسب الأعراض الموجودة، فالمتحور الهندي “دلتا” موجود في سوريا، منوهًا إلى أن هناك تخوفًا من ازدياد العدوى به، بسبب كثرة الاختلاطات، وقلة اهتمام الناس بارتداء الكمامة خلال فصل الصيف.
ولا تملك وزارة الصحة السورية أي إمكانيات مخبرية تمكنها من إثبات الإصابة بالمتحور “دلتا” من الفيروس، إذ يعتمد الأطباء في مناطق سيطرة النظام السوري على المشاهدات السريرية ومتابعة المرضى لملاحظة تغير سلوك الفيروس، بحسب ما أعلنه رئيس شعبة الأمراض الإنتانية في مستشفى “المواساة” الحكومي بدمشق، وحيد رجب بك، في حديث سابق له تزامنًا مع انتشار المتحور في العديد من الدول المجاورة لسوريا.
وبحسب بيانات وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، وصل عدد المصابين بفيروس “كورونا” إلى 26 ألفًا و97 شخصًا، توفي منهم ألف و920 شخصًا منذ بدء الجائحة.
–