هددت إسرائيل إيران بحشد تحرك دولي ضدها بسبب الهجوم الأخير الذي شنته على ناقلة نفط إسرائيلية قبالة سلطنة عمان.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اليوم الثلاثاء 3 من آب، إن إسرائيل تحشد تحركًا دوليًا ضد إيران، بشأن الهجوم الذي استهدف الأسبوع الماضي الناقلة، على الرغم من قدرتها على الرد من تلقاء نفسها إذا اقتضى الأمر، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“.
وكانت ناقلة نفط مرتبطة بملياردير إسرائيلي تعرضت لهجوم قبالة سواحل عُمان في بحر العرب، في 29 من تموز الماضي.
وأضاف بينيت، الذي كان يقف بجانب جنرالات عسكريين خلال جولة على الحدود الشمالية لإسرائيل مع سوريا ولبنان، إن إسرائيل تبادلت معلومات استخبارية مع الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى تربط إيران بالهجوم.
قال بينيت، “نحن نعمل على حشد العالم، ولكن في نفس الوقت نعلم أيضًا أننا نتصرف بمفردنا”.
وأكد أن إيران تعرف بالفعل الثمن الذي نحدده عندما يهدد شخص ما أمن إسرائيل، قائلًا، “يحتاج الإيرانيون إلى فهم أنه من المستحيل الجلوس بهدوء في طهران وإشعال الشرق الأوسط بأكمله من هناك، هذا انتهى”.
واتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل إيران بالمسؤولية عن الضربة المشتبه بها بطائرة مسيّرة الخميس الماضي، وقُتل فيها اثنان من طاقم الطائرة بريطاني وروماني. وتنفي طهران أي مسؤولية لها عنها.
وتوقع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، “ردًا جماعيًا” على الحادث الذي وصفه رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بأنه “هجوم شائن على الشحن التجاري”.
ومن جهتها، قالت إيران، الاثنين 2 من آب، إنها سترد بسرعة على أي تهديد لأمنها.
كما أكدت مصادر إيرانية أن الهجوم على السفينة الإسرائيلية قبالة سواحل عُمان هو رد على ضربة عسكرية استهدفت مواقع إيرانية في سوريا.
وقالت مصادر إيرانية لقناة “العالم” الإيرانية، في 31 من تموز الماضي، إن إيران ردت على الهجوم الإسرائيلي الأخير على مطار “الضبعة” في بلدة القصير في سوريا، الذي قُتل فيه اثنان من عناصر “الحرس الثوري” الإيراني.
وفي 22 من تموز الماضي، استهدفت صواريخ جوية إسرائيلية أهدافًا في منطقة القصير بريف حمص.
كما استدعت كل من بريطانيا وإيران دبلوماسيي بعضهما في خلاف بشأن الهجوم الذي استهدف ناقلة النفط، والذي أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم أحدهما بريطاني الجنسية والثاني روماني.
قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن على إيران “مواجهة عواقب ما فعلته”، ووصف الحادث بأنه “هجوم غير مقبول وشائن على الشحن التجاري”.
وتتبادل كل من إسرائيل وإيران الاتهامات بشأن الهجمات التي تستهدف الشحنات البحرية خلال الأشهر الأخيرة.
وتتخذ إسرائيل وإيران المجال البحري ساحة للصراع، إذ تشن “أعمال تخريب” ضد سفن إيرانية في البحر الأحمر، كما ترد إيران بالمثل.
–