أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الثلاثاء 6 تشرين الاول، أن انتهاك روسيا للمجال الجوي التركي “لم يكن حادثًا عرضيًا”.
وأفاد ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي داخل مقر حلف الناتو في بروكسل ” إنه انتهاك خطير للمجال الجوي وعلى روسيا عدم تكراره”، لافتًا “نرى حشودًا لقوات برية وبحرية وجوية روسية كبيرة في سوريا ولا يمكننا إعطاء إحصائية”.
ستولتنبرغ قال إن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الحلف لم يتلق ” تفسيرًا حقيقيًا” لما حدث، ومؤكدًا أنه لم يجر أي اتصال مباشر مع موسكو لكنه بحث إمكانية استخدام خطوط الاتصال العسكرية مع روسيا.
وكانت الخارجية التركية قالت أمس الاثنين، إن طائرة حربية روسية انتهكت أجواءها وغادرتها باتجاه سوريا بعد اعتراضها من قبل القوات الجوية التركية.
إلا أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكو، اعتبر “خرق الطائرة الروسية للمجال الجوي التركي في 3 تشرين الأول الجاري جاء إثر سوء الأحوال الجوية”.
وأوضح كوناشينكو في بيان أمس الاثنين أن “طائرة روسية من طراز سوخوي 30 اخترقت المجال الجوي التركي لبضع ثوانٍ، أثناء عودتها إلى مطار حميميم الذي يبعد 30 كم عن الحدود التركية”.
وعلى خلفية الحادثة استدعت وزارة الخارجية التركية سفير روسيا لدى أنقرة، وسلمته مذكرة احتجاج بشأن الانتهاك، مشيرةً إلى أن روسيا “ستكون مسؤولة عن أي حدث غير مرغوب به قد يقع مستقبلًا”.
وتنطلق الطائرات الحربية الروسية من مطار حميميم في اللاذقية مستهدفةً مناطق في ريف حمص وحماة وإدلب واللاذقية ومناطق أخرى في سوريا، بعد بدئها حملة جوية الأربعاء 30 أيلول الفائت وصفتها بأنها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، الأمر الذي نفته دول غربية عدة وأشارت إلى أنه يستهدف جميع فصائل المعارضة في البلاد.
–