أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي، أليكسي بوشكوف، أن الغارات الجوية الروسية في سوريا ستستمر لأشهر، حسبما نشرت وكالة فرانس برس، الجمعة 2 تشرين الأول.
وقال بوشكوف إن وتيرة الغارات ستتصاعد، مضيفًا “هناك دائمًا مخاطر من الممكن أن تطيل المدة ولكن الحديث في موسكو حاليًا يدور حول ثلاثة الى 4 أشهر من العمليات”.
بوشكوف اعتبر ضربات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة “لم تكن مجدية بالقدر الكافي”، مردفًا “ينبغي الانتقال إلى مرحلة أخرى في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا”.
وأقر المسؤول الروسي بان التكثيف “مهم في الوقت الذي تظاهر التحالف الأميركي بقصف داعش لمدة سنة دون أن يحقق أية نتائج”، مضيفًا “لو قصف بشكل أكثر فاعلية أعتقد أن النتائج ستظهر”.
المسؤول رفض الاتهامات الغربية التي تشير إلى أن الطائرات الروسية لا تعطي الأولوية لضرب تنظيم “الدولة الإسلامية”، وقال “إن هدفنا الرئيسي هو مجموعات داعش الأقرب إلى دمشق”.
ولفت باشكوف إلى وجوب “تسوية الحسابات مع تنظيم داعش والقضاء عليه وبعدها سننظر في أمر سوريا”، لافتًا “صمدت حكومة الأسد على مدى 4 سنوات، وهي اليوم القوة العسكرية الوحيدة على الأرض التي تقاتل داعش”.
وبحسب المسؤول فإن الأسد ليس المسؤول الوحيد عن “الفوضى في سوريا”، وما يواكبها من قتلى منذ 4 سنوات، كما أفاد بمسؤولية دول الشرق الأوسط وبقدر جزئي الدول الغربية التي دعمت المعارضة بالسلاح عن الوضع.
دول الغرب تؤكد أن روسيا تقصف مواقع في سوريا بعيدًا عن قواعد تنظيم “الدولة الإسلامية” الواقعة شرق سوريا، كما يؤكد ناشطون استهداف مدن وبلدات في ريف حمص وحماة وإدلب بالغارات الروسية.
وشن الطيران الروسي أولى غاراته الجوية على سوريا، الأربعاء 30 أيلول، مستهدفًا مدنًا وبلداتٍ في حمص وحماة وإدلب، وقتل إثره 28 مدنيًا، بحسب فرانس برس، إلا أن موسكو بررته بأنه يستهدف تنظيم “الدولة الإسلامية والتنظيمات الإرهابية الأخرى”.