أثارت الخسارة التي لحقت بالمنتخب السوري في المباراة الودية، الخميس 25 من آذار، أمام منتخب البحرين، موجة انتقادات غاضبة من قبل متابعي المنتخب.
وانتهت المباراة التي أُقيمت في البحرين، ضمن المباريات التمهيدية لخوض التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022، بخسارة المنتخب بنتيجة 1-3 لمصلحة منتخب البحرين.
وسببت النتيجة والأداء انتقادات طالت لاعبي المنتخب في المقام الأول، لكنها ركزت بشدة على دور المدرّب التونسي، نبيل معلول، الذي عُيّن مدربًا فنيًا للمنتخب منذ آذار 2020، في الوصول إلى هذه النتيجة.
وقللت صفحات مهتمة بالشأن الرياضي السوري، عبر “فيس بوك”، من أهمية النتيجة في المباريات الودية، مشيرة في الوقت نفسه إلى الاستعاضة عنها باللمسات أو اللمحات الفنية الإبداعية، لكن تلك اللمسات غابت أيضًا عن مباراة أمس.
وتناولت التعليقات التبديلات غير الموفقة للاعبين في أوقات حساسة من عمر المباراة، وسوء التمركز، وضعف في الدفاع (سيما في الظهيرين)، وغياب اللياقة التكتيكية والبدنية عن لاعبي المنتخب.
وتنتظر المنتخب مباراة ودّية أخرى أمام المنتخب الإيراني، في 30 من آذار الحالي، في ملعب “آزادي” بالعاصمة الإيرانية، طهران.
ودعا متابعو المنتخب إلى تغيير خطة اللعب أمام المنتخب الإيراني، محذرين من خسارة محققة في حال استمر المنتخب بتقديم مثل هذا الأداء.
وانتقد الإعلامي الرياضي محمد الخطيب، عبر حسابه في “فيس بوك”، الأداء، مشيرًا في الوقت نفسه إلى المشكلات التي يعاني منها على مستوى الدوري والتحكيم والمسابقات والعمل الإداري.
وانتقد الإعلامي الرياضي مازن الريّس، قيادة معلول للمنتخب، مشككًا بامتلاكه أي معلومات عن لاعبي الدوري السوري.
وفي 11 من آذار الحالي، أعلن الاتحاد السوري لكرة القدم عن قائمة المنتخب الأول التي ستشارك في المباراتين الوديتين أمام البحرين وإيران، وشملت حينها 34 لاعبًا من اختيار المدرب الفني للمنتخب، نبيل معلول، مع الإشارة إلى إمكانية تقليصها بسبب ظروف السفر في بعض الدول.
وأدى الحراسة في المباراة طه موسى، في حين وُضع الحارس الأساسي إبراهيم عالمة على دكة الاحتياط، في الوقت الذي غاب فيه عمر خريبين (للعقوبة)، وعمر السومة وأسامة أومري وتامر حاج محمد (لإصابتهم)، وآخرون من لاعبي الدوري السوري، مع الإبقاء على استبعاد فهد اليوسف وعدي جفال، كما لم تضم القائمة أيضًا أي أسماء محترفة من الخارج.
ولفت معلول، خلال مؤتمر صحفي نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في وقت سابق، إلى وجود إشكاليات يعاني منها المنتخب، ومن أبرزها، غياب بعض لاعبي الأندية المحلية بسبب مشاركتهم في كأس الاتحاد الآسيوي، وتأخر بعض الدوريات العربية والفاصل الزمني بينهما.
وكان معلول يشغل منصب مساعد مدرب المنتخب التونسي الفرنسي روجيه لومير، حين نالت تونس كأس الأمم الإفريقية عام 2004.
كما حقق مع الترجي ثلاثية تاريخية بإحرازه ألقاب الدوري التونسي، وكأس الجمهورية، ودوري أبطال إفريقيا، بالإضافة إلى قيادته للنادي في بطولة كأس العالم للأندية، وحقق الدوري مرة أخرى في الموسم 2011- 2012.
–