نفت وزارة الصحة ما طُرح حول وصول لقاح فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) إلى سوريا، الذي تداولته عدة منصات سورية اليوم.
ونقلت صحيفة “الثورة” اليوم، الأربعاء 24 من شباط، أن وزير الصحة، حسن محمد الغباش، سيصرّح صباح غد حول آخر مستجدات استجرار لقاح فيروس “كورونا” إلى سوريا، مضيفة أن تفاصيل ما تتداوله بعض وسائل الإعلام عن وصول أو توزيع جرعات من اللقاح ستنشر غدًا.
وكانت إذاعة “شام أف إم” المحلية نقلت اليوم، عبر حسابها في “تلجرام“، أن الدفعة الأولى من لقاح فيروس “كورونا” وصلت إلى وزارة الصحة ويقدر عددها بالآلاف، موضحة أن عملية توزيع اللقاح ستكون بشكل تدريجي على المحافظات، حيث ستكون أولوية التطعيم للكادر الطبي الذي يعمل على تماس مباشر مع المرضى.
وفي 22 من شباط الحالي، قالت السفارة الروسية في موسكو، إن “سوريا أنهت إجراءات التسجيل للقاح (سبوتنيك V)، ووافقت على استخدامه في أراضيها”.
وفي 16 من شباط الحالي، أبدى المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، استعداد روسيا لتقديم الدعم لسوريا، مشيرًا إلى أن روسيا “تأمل في أن تتمكن من إمداد سوريا باللقاح بمجرد تسجيله في سوريا”.
وفي تشرين الأول 2020، تحدث رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عن نية حكومته الحصول على اللقاح الروسي عند توفره في الأسواق.
وتجنب المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، في تصريحات صحفية، الحديث عن إرسال لقاحات إلى سوريا، ردًا على سؤال بشأن ذلك، مشيرًا إلى أن روسيا تساعد وتدعم سوريا وستواصل مساعدتها.
نفي سابق لوصول اللقاح
في 9 من شباط الحالي، نفت نقابة الأطباء في سوريا ما أعلنته في كانون الثاني الماضي عن وجود كميات محددة من لقاح فيروس “كورونا” في طريقها إلى سوريا للتوزيع.
وقال نقيب الأطباء، كمال عامر، حينها، إن ما يقال عن توفر مليوني جرعة من لقاح الفيروس ستوزع في سوريا غير صحيح، مضيفًا أن نقابة الأطباء ليست الجهة التي تحدد متى سيصل اللقاح والجهة التي سيؤمَّن منها، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.
وأكد أن موضوع اللقاح هو مهمة الحكومة السورية ممثلة بوزارة الصحة.
وأتت تصريحات نقابة الأطباء السورية حينها لتتنافى مع ما أعلنته النقابة على لسان كمال عامر نفسه، في 18 من كانون الثاني الماضي، عن وجود خطة وضعتها حكومة النظام السوري لاستجرار مليوني جرعة من لقاحات فيروس “كورونا”.
وفي شباط الحالي، أعلنت منصة “كوفاكس” التابعة لمنظمة الصحة العالمية تخصيص أكثر من مليون جرعة لسوريا من لقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس “كورونا”، موضحة أن هذه الكميات هي توقعات أولية.
وصنفت منظمة الصحة العالمية سوريا بين الدول الـ92، من فئة البلدان المنخفضة الدخل، التي ستدعمها لتلقي اللقاح ما إن يتم اعتماده.
وتوقعت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماغتيموفا، حصول سوريا على لقاح “أسترازينيكا” لعدم وجود التسهيلات اللازمة للحفاظ على لقاحات “فايزر” في تجميد عميق.
وفي 26 من كانون الثاني الماضي، أعلن مجلس الوزراء السوري موافقته على انضمام سوريا إلى منصة “كوفاكس” التي تدعمها منظمة الصحة العالمية، وتدعم الدول الأكثر ضعفًا بلقاح فيروس “كورونا”، بحسب ما أعلنه المجلس حينها.
وفي 24 من كانون الثاني الماضي، رفض وزير الصحة السوري توقيع اتفاقيات لاستقطاب اللقاح “على حساب السيادة الوطنية”.
–