بدأت مدفعية الجيش اللبناني، السبت 19 أيلول، قصف جرود رأس بعلبك وعرسال المحاذيتين للحدود مع سوريا، في تصعيد أمني وعسكري تشهده المنطقة منذ أمس.
وقال موقع “القوات اللبنانية” عبر الإنترنت، قبل قليل، إن الاستهداف جاء بعد “رصد حركات مشبوهة للعصابات المسلحة”، في حين لم يصدر بيان رسمي عن الجيش حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
ويأتي التصعيد غداة عمليات مداهمة شهدتها مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال، تخللها إطلاق نار من قبل الجيش اللبناني، أصيب فيه عدد من السوريين واعتقل آخرون.
لكن مديرية التوجيه في الجيش أشارت في بيان أمس إلى أن المداهمات كات بحثًا عن مشبوهين، وتعرضت القوة إلى إطلاق نار من قبل “مسلحين” داخل المخيمات، الأمر الذي نفاه شهود عيان.
وتشكل منطقتا جرود عرسال وبعلبك حدودًا طبيعية بين لبنان وسوريا، وشهدت اشتباكات خلال الأعوام الماضية بين عناصر الجيش وفصائل مسلحة تتواجد فيها، بما فيها تنظيم “الدولة الإسلامية” وجبهة النصرة.
نشطاء سوريون اتهموا الجيش والأمن اللبنانيين بالانصياع لقيادة حزب الله، والتضييق على آلاف العوائل السورية المتواجدة في مخيمات عرسال وغيرها، والانجرار إلى الحرب مع الفصائل السورية، رغم تبني الحكومة سياسة “النأي بالنفس”.